مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) تكمل دراسة مشروعها الإنساني الكبير المتمثل بميثاق حماية أيتام العراق
أكملت مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) للإغاثة والتنمية في مدينة كربلاء المقدسة، إحدى منظمات المجتمع المدني الفاعلة في العراق، كتابة الدراسة الاستراتيجية لمشروعها الإنساني الكبير، لتقترح على الحكومة تأسيس هيئة خاصة تُعنى برعاية الأيتام، على غرار مؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين.
مشروع المؤسسة الذي يعدّ الأول من نوعه على مستوى البلد، جاء بعد مخاض استمرّ سنتين ونصف السنة لتكتمل كتابة دراسة المشروع التنمويّ الإنساني الذي طرحته المؤسسة والمتمثل بـ (ميثاق حماية أيتام العراق)، والذي يهدف إلى توفير حياة لائقة بهذه الشريحة الإنسانية المهمّة.
وقال رئيس المؤسسة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ مصطفى المحمدي في تصريح لـ (وكالة أخبار الشيعة) اليوم الأربعاء: إن “المؤسسة أكملت كتابة دراستها الاستراتيجية لمشروعها الوطني الكبير (ميثاق حماية أيتام العراق) الذي استغرق العمل على إعدادها قرابة السنتين ونصف السنة”.
وأوضح سماحته بأن “الدراسة شملت وضع قاعدة بيانات وإحصاءات وجداول وبيانات خاصة من (7 محافظات) عراقية، كعيّنة مئوية وضعت على ضوء نتائجها النسب المثبّتة في الدراسة”.
وتابع بأن “الدراسة سبقتها العديد من اللقاءات والاجتماعات التي حضرها أساتذة في مدارات الدراسة وكل ما يتعلق بواقع الأيتام في العراق”.
كما وشملت الدراسة بحسب الشيخ المحمدي “على مسودتين، الأولى في تعديل قانون الحماية الاجتماعية، والمسودة الثانية في تشريع قانون لتأسيس هيئة وطنية، على غرار مؤسستي الشهداء والسجناء السياسيين”، مبيناً أن “مشروع (ميثاق حماية أيتام العراق) هو الأول من نوعه الذي تقدمه منظمة مجتمع مدني في العراق، وشمل تفاصيل دقيقة تتعلق بحياة اليتيم في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة”.
ونوّه سماحته إلى أن “المؤسسة حرصت في اختيار عيّناتها بأن تكون من مختلف مدن العراق؛ بالشكل الذي تعكس هوية المشروع الوطنية حيث شملت (7 محافظات عراقية) وهي: كربلاء المقدسة، بغداد، نينوى، ميسان، الأنبار، القادسية وتكريت”.
ولفت إلى أن “الدراسة وضعت بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني المتواصل مع المؤسسة، وجرت جدولة النتائج من قبل مختصين في إنشاء قاعدة البيانات لواقع الأيتام في البلد، فضلاً عن مشاركة مختصين بالقانون والرعاية الاجتماعية والإحصاء وتحليل البيانات”.
وذكر الشيخ المحمدي أنه “بعد قرابة الثلاثين شهر بعمل وجهد دؤوب، كانت ثمرته إصدار الدراسة الخاصة بالمشروع، والتي ستكون واقعاً ملموساً بإذن الله سبحانه وتعالى، وبركات المولى صاحب الأمر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وتوجيهات المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي”.