أقدمت الشرطة الصينية على اعتقال عدد من المتظاهرين المسلمين الذين خرجوا لمنع تنفيذ قرار السلطات في تونغهاي لتهديم مسجد ناجياينغ الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر الميلادي.
وأفادت وسائل إعلامية تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) بأن “الشرطة الصينية أقدمت على اعتقال عدد من المتظاهرين الذين احتجوا على قرار تدمير مسجد ناجياينغ التاريخي في بلدة ناجو”.
وتابعت بأن “الشرطة أمهلت المتظاهرين الآخرين مهلة لتسليم أنفسهم”، مضيفة بأن “مطالبات المحتجين كانت واضحة وصريحة بعدم سماحهم بالموافقة على تدمير المسجد”.
وقال أحد سكان البلدة الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: إن “المسؤولين في ناجو التابعة لمقاطعة يونان قرروا مؤخراً هدم أربع مآذن وقبة في مسجد ناجياينغ التاريخي الذي يعوده بناؤه إلى القرن الثالث عشر الميلادي”.
وتابع بأن “شرطة البلدة أخرجت العشرات من عناصرها الذين يحملون الهراوات لصدّ المتظاهرين المحتجين على قرار تدمير المسجد”.
فيما قالت امرأة من سكان البلدة: إن “السلطات ماضية قدماً بعمليات التدمير القسري للمسجد، ولذلك ذهب الناس للاحتجاج عليهم، حتى واجهتهم الشرطة بالعنف”.
وأضافت بأن “السكان لن يسمحوا أبداً بتنفيذ هذا القرار المجحف والتطاول على حرمة المسجد”، مبينة أن “المسجد هو بيت من بيوت الله تعالى لعبادته ولا يلحق الضرر بالناس فلماذا تريد السلطات تدميره؟”.
وتعتبر يونان موطن عدد كبير من المسلمين الذين تعرضوا لضغوط وممارسات تعسفية من قبل الحكومة الصينية وبأمر من رئيسها الشيوعي شي جين بينغ، ضمن حملتها للقضاء على المسلمين وإبادتهم.
كما ويتعرّض المسلمون من أقلية الإيغور في إقليم شينجيانغ الصيني، للاعتقالات والقتل، وجرى احتجاز قرابة المليون شخص منهم منذ العام (2017) في إطار حملة حكومية لطمس هويتهم وسلب دينهم.
