الشيعة الموالون يزفّون للعالم أجمع فرح الميلاد الميمون للإمام الرضا (عليه السلام) ويؤكدون على عظمة أدواره الإلهية

ابتهجَ العالم فرحاً وامتلأت المسرّات قلوب محبي أهل البيت (عليهم السلام) في ذكرى ميلاد شمس الشموس وأنيس النفوس الإمام علي الرضا (عليه السلام) التي توافق اليوم الثلاثاء العاشر من شهر ذي القعدة الحرام.
وعلى مدى (10 أيام) متتالية، استذكر الشيعة الموالون ميلاد إمامهم العظيم، وزفّوا البشرى للبشرية جمعاء بهذه المناسبة العطرة.
وحثّ المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، المسلمين جميعاً على إحياء العشرة الرضوية المطهّرة وتعظيم ميلاد الإمام الضامن علي بن موسى الرضا (عليهما السلام).
وشهدت العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في العراق وسوريا وإيران فضلاً عن الحسينيات والمساجد الشيعية من حول العالم برامج احتفالية خاصة بالميلاد الميمون.
وعند ضريح صاحب الذكرى المباركة في مدينة مشهد المقدّسة، احتشدتْ الجموع الكبيرة من الزائرين الذين وفدوا من داخل إيران وخارجها لإحياء المناسبة العطرة وطلب الحاجات والبركات من الإمام العظيم علي الرضا (عليه السلام) بعد أن أحيوا ذكرى ولادة أخته السيدة فاطمة المعصومة (عليهما السلام).
وأعربَ الزائرون في أحاديث متفرقة لمراسل (وكالة أخبار الشيعة) عن عظيم سعادتهم بهذه المناسبة الميمونة، داعينَ الله (عزّ وجل) أن يعمّ بها على البشرية جمعاء.
وقال الزائرون: إنّ “هذه الذكرى تزرع في نفوسهم الأمل الكبير بتحقيق دول العدل الإلهي والتي ستكون على يدي صاحب العصر والزمان الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)”.
وأكّدوا بأنّ “ذكرى مواليد الأئمة الهداة (عليهم السلام) تعني ولادة القيم السامية والمبادئ العالية والمثل الإنسانية التي تبحث عنها البشرية من حول العالم وتمثّلت في سيرة آل النبي الأطهار (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)”.
فيما قالَ متحدّثون آخرون بينهم رجال دين وناشطون لمراسلنا: إنّ “الإمام الرضا (عليه السلام) أدّى أدواراً إلهية عظيمة بعدما عاش في كنف بيت الإمامة والشهادة وتلقى عن أبيه الإمام الكاظم (عليه السلام) وأجداده الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم) العلم والمعرفة والأخلاق والقيم الإلهية العظيمة”.
وأضافوا بأنّ “الإمام (عليه السلام) عُرف بشجاعته في مواجهة السلاطين الطغاة ومواقفه الصلبة في الدفاع عن الإسلام الحنيف والمسلمين، وكانت مدرسته العلمية من أعظم المدارس التي خرّجت كوكبة من العلماء الأفذاذ الذين عُرفوا بعلمهم وحكمتهم ودفاعهم عن المذهب الشيعي الحق”.
وأشار المتحدثون إلى أن “الإمام الرضا (عليه السلام) أسّس قواعد صلبة واستخدم أساليبه العظيمة لتحقيق أهداف الرسالة المحمدية السماوية”.