هيومن رايتس ووتش: السعودية تستخدم “قوّتها الناعمة” لإخفاء قبح ممارساتها التعسفية بحقّ المواطنين الأبرياء
اتّهمت عدّة منظمات حقوقية عالمية بينها منظمة “هيومن رايتس ووتش” السعودية باستخدام قوّتها الناعمة للتأثير على العالم وإلهائه أو تغييبه عن واقع حقوق الإنسان المتأزّم في المملكة.
أصوات السجناء والمعتقلين السياسيين ورجال الدين الذين يُمارس ضدّهم أبشع أساليب التعذيب الجسدي في السعودية، لم تصل إلى العالم أو حاول النظام الحاكم إسكاتها، باستخدام القوّة الناعمة هذه المرّة.
وقالت العديد من المنظمات الحقوقية في بيانات اطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة): إن “السعودية تسعى في أكثر من مبادرة دولية إلى إبراز نفسها كصانعة للجمال والفن ولكنّها بذلك تريد إخفاء قبح سياستها اتجاه المعارضين لها”.
وتابعت بأن “حضور السعودية لم يعد أمراً مستغرباً في عالم السينما، رغم استمرار الانتقادات لها في ما يتعلق بحقوق الإنسان، ويتجلى اهتمامها بالفن السابع (السينما) بوضوح في الدورة السادسة والسبعين لمهرجان كان، إذ أن ثمانية من الأفلام المعروضة فيه ممولة منها، إضافة إلى إقامتها حفلة مخصصة للنساء كانت أبرز المدعوات إليها عدد من عارضات الأزياء”.
واتّهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السعوديين “باستخدام المهرجانات على غرار مهرجان كان، كما سبق أن فعلوا من خلال الأنشطة الرياضية، كوسيلة لتبييض سمعتهم من الاتهامات التي توجه إليهم باستمرار في شأن التمييز في حقّ النساء وإعدامات السجناء”.
وتسعى السعودية في جانب آخر إلى استضافة فعاليات كأس العالم، ضمن الأهداف ذاتها في التغطية على الجرائم المرتكبة بحقّ المواطنين الأبرياء.
ويتعرّض المكون الشيعي في المملكة لممارسات تعسفية وتضييق على إقامة المراسيم والشعائر الحسينية، ناهيك عن تعريض الآمنين للمداهمات والاعتقالات المستمرة.