تشهدُ السجون في العديد من الدول العربية والإسلامية منذ عقود طويلة تعذيباً نفسيا وجسدياً بحق الكثير من المعتقلين وغالبيتهم من المعارضين والسجناء السياسيين الذينَ يتفنن السجانون بإذلالهم وتعنيفهم.
وفي ظلّ غياب أبسط الحقوق لهؤلاء الضحايا، ذكّر مكتب المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي السلطات بفداحة هذه الجرائم المرتكبة بحق السجناء.
ونقلَ مكتب المرجعية الشريفة في مدينة قم المقدسة، جواباً لسماحة المرجع الشيرازي على استفتاء وجّه له حول جواز أخذ الاعتراف عبر تعذيب المعتقل، وتابعته (وكالة أخبار الشيعة).
وقال سماحته في رد صريح وواضح للموقف الشرعي: إن “التعذيب حرام في الإسلام، ولا يجوز انتزاع الإقرار ممن يُحتمل فيه الإجرام بالضرب والتعذيب، بل يجب التوصل إليه بالطرق الشرعية”.
وأضاف سماحته، “إذا اعترف الشخص في هذه الصورة من التعذيب فلا اعتبارَ به”.
وشدّد المرجع الشيرازي على الحكومات أن “تعود بسياساتها إلى ما كانت عليه حكومتا النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ووصيه أمير المؤمنين (عليه السلام) واللتان جعلتا اعتباراً خاصاً للسجناء وأكدتا على العمل بالعدل والمساواة في كل جوانب الحياة”.
