الأمم المتحدة: أمر خطير وشيك الحدوث سيهدد حياة الملايين باليمن
قالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة يونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي التابعة للأمم المتحدة، إنه على الرغم من التحسينات الطفيفة في وضع الأمن الغذائي في اليمن، إلا أن تقييم جميع المناطق اليمنية تقريباً يشير الى أنها تواجه مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي .
ولفتت الوكالات الأممية الثلاث في تقرير لها إلى أن اليمن لا تزال واحدة من أكثر البلدان التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي على مستوي العالم، مدفوعة بشكل أساسي بتأثير الصراع والتدهور الاقتصادي
وحذر التقرير من تفاقم الوضع اذا لم يتم فعل شيء لمعالجة الدوافع الرئيسية لانعدام الامن الغذائي هناك، داعياً الى مزيد من الاستثمار في 2023 .
وأوضح التقرير أن حوالي 3.2 مليون شخص عانوا من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في مناطق مختلفة من اليمن ما بين يناير ومايو 2023، وتم تصنيفهم في حالة انعدام الأمن الغذائي الشديد (المرحلة الثالثة على التصنيف العالمي للأمن الغذائي وما فوق)، وبما يمثل انخفاضاً بنسبة 23 % عن أكتوبر، وفقاً لتقديرات ديسمبر 2022 .
ونوه التقرير إلى أنه بالإضافة إلى ذلك فقد انخفض عدد الأشخاص في حالات الطوارئ (المرحلة الرابعة) إلى النصف تقريباً (781 ألفاً) مقارنة بتقديرات الربع الأخير من العام الماضي .
الوكالات الثلاث حذرت من أن هذه التحسينات المتواضعة ليست سوى – فترة راحة مؤقتة – حيث لا تزال العوامل الرئيسة لانعدام الأمن الغذائي قائمة ومن المتوقع أن تتفاقم خلال الفترة من يونيو إلى ديسمبر 2023 .
وتوقع التحليل زيادة بنسبة 20 % في عدد الأشخاص الذين يواجهون المرحلة الثالثة من التصنيف وما فوق (638 ألفاً و 500 شخص إضافي) خلال الفترة من يونيو إلى ديسمبر.
ونوهت الوكالات إلى أن التقديرات تشير إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتمل أن يواجهوا مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الثالثة من التصنيف الدولي لانعدام الأمن الغذائي أو ما هو أسوأ) سيرتفع إلى 3.9 مليون (41 % ) من بينهم 2.8 مليون شخص في أزمة (المرحلة الثالثة ) و 1.1 مليون في حالات الطوارئ وهي المرحلة الرابعة وقبل الأخيرة على التصنيف .
التقرير الأممي رجح أن يتفاقم الوضع بسبب انخفاضٍ بنسبة 20 % في مستويات المساعدات الغذائية الإنسانية والزيادة المتوقعة في أسعار المواد الغذائية، وكذلك استمرار القتال المتقطع في مناطق خط المواجهة؛ مما يؤثر بشكل أكبر على الأمن الغذائي، محذراً في الوقت ذاته من أنه مع استمرار سوء التغذية الحاد في التفاقم في الجنوب فإن التقديرات تشير إلى أن حوالي نصف مليون طفل سوف يعانون من سوء التغذية الحاد في عام 2023 .