رفضاً للاستهداف الديني.. قتيلان و (56) جريح في مظاهرة ضد تدمير المساجد في أثيوبيا
قتل شخصان خلال مظاهرة ضد تدمير المساجد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا يوم أمس الجمعة.
وأوضح الموقع الالكتروني لشبكة “فانابيسي” في بيانٍ له وتابعته (وكالة أخبار الشيعة) إن “شخصين قتلا بعد تأثرهما بجراح بالغة، وأصيب أربعة متظاهرين و (52) شرطياً بجروح، إثر وقوع اضطرابات في منطقة تعرف باسم غاس تيرا في العاصمة أديس أبابا يوم أمس الجمعة”.
وذكر “البيان” أنه “اندلعت صدامات في محيط مسجد أنوار شمال العاصمة الإثيوبية، بعد انتهاء المسلمين من أداء صلاة الجمعة ونزولهم إلى الشارع”.
وبيّن “شاهد عيان” للموقع أن ” المصلين أطلقوا شعارات معادية لمشروع مركز كبير يسمى شيغر سيتي وللحكومة الإثيوبية”.
وأضاف “الشاهد” أنه “بعد صلاة الجمعة بدأ الناس يهتفون بشعارات من أجل وقف تدمير مساجدنا”، مشيراً إلى أن “قوات أمنية كبيرة وصلت إلى الموقع، وعند بلوغها أبواب المسجد غضب الناس وقاموا برشقها بالحجارة والأحذية”.
وتابع بالقول إن “رجال الشرطة أطلقوا بعد ذلك الغاز المسيل للدموع والرصاص في الهواء”.
وفي سياق متصل، دعا المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في أديس أبابا إلى بدء ملاحقات بعدما اعتبره “رداً غير دستوري وغير إنساني” من جانب قوات الأمن ضد المسلمين “الذين يدافعون سلمياً عن حقوقهم.
وكانت أطلقت السلطات الفدرالية ومنطقة أوروميا عام (2022) الماضي مشروعاً مثيراً للجدل يسمى “شيغر سيتي” ويقضي بدمج 6 بلدات تحيط بالعاصمة في قوس غربي واسع.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات الأثيوبية دمرت عدداً من المباني والمنازل والمساجد التي تعتبرها مبنية بشكل غير قانوني منذ أشهر.
الجدير بالذكر أن إثيوبيا ذات أغلبية مسيحية وخصوصا أرثوذكسية، لكن المسلمين يشكلون أغلبية في ثلث البلاد تقريباً.