أوصى المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، اليوم السبت، النخب العراقية بأن تأخذ مكانتها الحقيقية في توجيه المجتمع والارتقاء بالعقل الجمعي والنهوض بالدولة.
وقال سماحته في كلمة نشرها موقع مؤسسة النبأ المعلوماتية، وتابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إن “النخبة من الناس أو النخب المهمة في المجتمع هم القادة الموجّهون لأفراد وجماعات المجتمع، وهم الذين يتصدّون لمسؤولية الارتقاء بالعقل الجمعي، والنهوض بالدولة، وبناء الوطن وفق السبل المعروفة للبناء”.
وتابع بأن على هذه النخب المختلفة “التصدّي لعملية النهوض بالمجتمع، فهنالك نخبة العلماء والمصلحون والخطباء والمثقفون والمفكرون والكتّاب والأكاديميون والمعلمون والأطباء وشيوخ العشائر”.
وأوضح المرجع الشيرازي بأن “على الخطباء والعلماء الذين يمثلون ورثة الأنبياء والامتداد للأئمة الأطهار (عليهم السلام) أن يتصدّوا أكثر من ذي قبل لهداية الناس إلى سبيل الحق، وإحياء روح الأمل فيهم واستنهاضهم من وهاد اليأس والقنوط”.
وتابع بأن “الخطباء الكرام والوعّاظ الأجلاء والكتّاب والصحفيين عليهم يقع الدور الأكبر أيضاً باعتبارهم لسان الاُمّة، في داخل الوطن وفي المهجر، وبالتالي يجب أن يؤدوا رسالتهم في توجيه الأمة، على جميع الصُعد وإرشادهم وتذكيرهم مسؤولياتهم الجسام في هذه المرحلة الحساسة، عبر وسائل الإعلام المختلفة”.
وفي حديثه عن النخب الاجتماعية أيضاً، قال سماحته: إن “هناك آمالاً كبيرة تقع على الجامعات، بأساتذتها الأكارم وطلبتها الأماجد، أن يقوموا بمهمتهم الأساسية بإغناء الأمة بخيرة الخبراء والمثقفين الملتزمين في جميع التخصصات، لكي لا يحتاج هذا الشعب الأبي إلى غيرهم، بل يصبح هو في مقام إسعاف الآخرين بالخبرة والتقنية والاختصاص”.
ولفت سماحته أيضاً إلى دور العشائر العراقية التي كانت ولمّا تزل بحسب قوله: “درعاً حصينة للعراق وأبنائه، وأن تعود لبناء نفسها ـ بعد ما زال المانع الذي كان يمنعهم من تأدية أدوارهم المهمة ـ بما يضفي المزيد من التماسك والانسجام على البنية العامة للمجتمع العراقي، ويساهموا في خدمة الاُمة على الإيمان والتقوى والتآزر في جميع الأبعاد”.
واختتم سماحته توصياته للنخب بالحديث عن الأدوار المجتمعية الكبيرة للشباب، مشدّدا بأن “على الشباب في العراق اليوم، الذين هم رجال الغد وأمل المستقبل سواء في الحوزات والجامعات أو في سوح العمل.. أن يتخذوا من شباب ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) أسوة وقدوة في خوض غمار الحياة، مع التحلي بالإيمان والصبر والتقوى والتضحية ونكران الذات”.
