مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) تواصل العمل بمشروعها للزيارة الأربعينية وتؤكّد أن جهودها ساندة للقائمين على ملف الزيارة
أكّدت مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) للإغاثة والتنمية في مدينة كربلاء المقدسة، اليوم السبت، أن مشروعها التنموي (رؤية كربلاء المقدسة 2030 ـ 50 مليون زائر في الأربعينية) يهدف إلى تقديم دراسة متكاملة عن الحاجة الفعلية للخدمات التي ستقدّم لهذا العدد الهائل من الزائرين، مشيرةً إلى أنها لا تتقاطع بذلك مع الحكومة والمعنيين بإدارة ملف الزيارة الأربعينية، وإما تكون ساندةً لها.
فريق المؤسسة واللجنة الخاصة بمشروع رؤية كربلاء للأربعينية، عقدوا جلستهم الـ (15) والتي أعلنوا من خلالها عن الحصول على كم كبير من البيانات المهمة للزيارة وأعداد الزائرين في السنوات السابقة، والتي سيصار إدخالها وتكوين قاعدة بيانات ضخمة لتحليلها وتقديم البدائل المطلوبة من قبل فريق الخبراء المحليين والأجانب.
وقال عضو لجنة المشروع عادل هاشم الموسوي في تصريح لـ (وكالة أخبار الشيعة): “تم اليوم عقد اجتماع جديد يهدف إلى مواصلة دراسة مشروع رؤية كربلاء للزيارة الأربعينية، واستكمال الخطوات اللاحقة التي اتخذتها اللجنة في الجلسات السابقة”.
وتابع حديثه، “تم بحمد لله تعالى المباشرة بجمع البيانات الإجمالية عن الزيارة المقدسة لغرض تحليلها إلى مفاصلها الأساسية، وقد تقدّم تكليف العاملين بتحليل هذه البيانات”.
وأضاف بأن “هناك مسعىً جاداً من قبل المؤسسة ولجنة المشروع للتواصل مع الحكومتين المحلية والاتحادية وإدارات العتبات المقدسة للحصول على المزيد من المعلومات بما يخص الزيارة الأربعينية”.
واستدرك بأن “اللجنة لا تعني بذلك التدخّل في عمل وتخصص القائمين على إدارة الزيارة، حيث يتمثل عملها بطرح رؤية لما ستؤول له الزيارات المليونية القادمة وما هي الخدمات التي يجب تقديمها للزائرين لاستيعاب أعدادهم المتزايدة كل عام وخصوصاً في سنة الهدف (2030)”.
ولفت الموسوي إلى أن “أعداد الزائرين المتزايد والذي من المحتمل أن يصل إلى (50 مليون زائر) فهو رقم حقيقي ويجب تحقيق وتوفير الخدمات اللازمة لهؤلاء الزائرين”.
وأكّد الموسوي مرّة أخرى بأن “المؤسسة لا ترغب بالتقاطع بالجهد مع أي جهة أخرى وإنما عملها واضح ومحدّد في إعداد الرؤية والدراسة وطرحها وتقديمها للجهات التنفيذية لغرض الاستفادة منها في إدارة الزيارة المليونية”.
فيما قال الخبير والأكاديمي في جامعة كربلاء المقدسة المهندس الدكتور رائد فوزي: إن “جلسة المؤسسة لهذا اليوم كانت اختصاصية في الجانب الفني وجمع البيانات اللازمة لإعداد الرؤية”.
وتابع بأن “اللجنة استحصلت البيانات الإجمالية من الدوائر الرسمية والمصادر من البحوث والكتب التي بدأنا بجمعها عبر فريق خاص اختارته اللجنة المكلفة بوضع الدراسة”.
وأضاف فوزي بأن “سنبدأ بتحليل البيانات المتوافرة لدينا وسننطلق من أعداد الزائرين ضمن المحاور المختلفة وما هي هذه الأعداد وفقاً للأيام والساعات ومعرفة ما هي الاختناقات التي تحصل خلال الزيارة والمشاكل التي تواجه الزائرين”.
من جهته أوضح عضو لجنة العلاقات العامة في المؤسسة حسين العادلي بأن “المؤسسة واللجنة الخاصة بمشروع رؤية كربلاء خاطبت العديد من المؤسسات والدوائر الحكومية الرسمية في محافظة كربلاء المقدسة والمعنية بالزيارة الأربعينية، وقد وصلتنا كميات كبيرة من البيانات الواجب دراستها وتحليلها والتي تخص الزيارات المليونية لعشر سنوات سابقة”.
وبين بأنه “بناء على ذلك جرى تشكيل فريق خاص بمدخلي البيانات، ضمن مرحلة جمع البيانات الخاصة بالمشروع، وتمثل هذه المرحلة الأولى من الدراسة”.
وأضاف بأن “المرحلة الثانية تتمثل بتحليل البيانات المستحصلة والتي ستأخذ وقتاً أطول لحين التعامل الكامل مع البيانات وتحليلها تحليلاً علمياً صحيحاً”.
وتابع بأن “هناك فريقاً من الخبراء المحليين والأجانب ستعرض عليهم التحليلات النهائية للبيانات لاختيار البدائل ومن ضم رسم الصورة النهائية للمشروع ومتطلبات تحقيقه على أرض الواقع”.