خلَّف قرار وزارة الداخلية الفرنسية مؤخراً، بإحصاء التلاميذ المتغيبين عن المدارس يوم عيد الفطر الماضي، موجة غضب وسط الجالية المسلمة في فرنسا.
وحذر رئيس مرصد الإسلاموفوبيا في فرنسا، عبد الله زكري، من تنامي ظاهرة كراهية المسلمين وبلوغها مستويات غير مسبوقة في فرنسا، مشيراً إلى أن الأمر بات خطيراً.
وندد زكري بقرار وزارة الداخلية بإحصاء التلاميذ المسلمين الذين غابوا عن المدراس يوم العيد، مشيرًا إلى أن ضباط الشرطة ليس لهم الحق في طلب هذه المعلومات من مديري المدارس ولا يمكنهم التواصل إلى مع مديري الأكاديميات التي تتبعها هذه المدارس.
كما طالب عبد الله زكري، في السياق ذاته بفتح تحقيق مستعجل في القضية، داعيًا إلى معاقبة المسؤولين عن هذا القرار الجائر في حق التلاميذ المسلمين.
وجاءت تحذيرات رئيس مرصد الإسلاموفوبيا في فرنسا، عقب طلب وزارة الداخلية الفرنسية من مؤسسات تعليمية إجراء تقييم لمعدل التغيب الذي سجل بمناسبة عيد الفطر.
وفجرت صحف فرنسية فضيحة طلب عناصر شرطة من مديري مدارس تولوز إخبارهم بعدد التلاميذ المتغيّبين يوم عيد الفطر الماضي، مما أثار موجة استياء كبيرة.
فيما التزمت الطبقة السياسية الفرنسية الصمت إزاء هذه القضية باستثناء مسؤولين محليين مثل رئيس بلدية تولوز الذي عبّر عن صدمته مما حدث.
من جانبها أعربت منظمات وجمعيات مناهضة للعنصرية رفضها لمثل هذه الممارسات، كما دعا اتحاد مساجد فرنسا بإجراء “تحقيق مناسب” في هذه القضية.