في ظل حكم طالـ،ـبان.. منظمات حقوقية تحذر من وقوع كارثة إنسانية شاملة في أفغانستان
تشهد حالة حقوق الإنسان في أفغانستان انحداراً كبيراً بعد سيطرة حركة طالـ،ـبان على مقاليد الحكم في البلاد، حيث يعيش ما يقارب ثلثي سكان البلاد من انعدام الأمن الغذائي وأسوأ كارثة إنسانية
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تعنى بحقوق الإنسان، في تقرير لها عن أفغانستان إن ثلثي سكان البلاد يعانون من انعدام الأمن الغذائي وأسوأ كارثة إنسانية.
وأوضحت المنظمة أن الوقف المفاجئ للمساعدات الانسانية للأسرة الدولية بعد سيطرة حركة طالـ،ـبان على أفغانستان والسياسات القمعية التي تمارسها هذه المجموعة ضد النساء، بما في ذلك منعهن من الدراسة والعمل في مكاتب الأمم المتحدة والقطاعات غير الحكومية، فاقم الوضع في البلاد.
وأكدت أن الكارثة الإنسانية في أفغانستان جادة، مشيرة إلى عدم الاهتمام العالم بها لتقول إن الوضع في أفغانستان قد “أختفى” في الوقت الحاضر عن اهتمامات وسائل الإعلام الكبرى في العالم.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد حذرت في وقت سابق ومراراً من تردي وضع حقوق الإنسان في أفغانستان بعد هيمنة طالـ،ـبان عليها.
وبعد هيمنة مجموعة طالـ،ـبان على أفغانستان، فقد العديد من المواطنين الأفغان ممن كانوا يعملون في القطاعات الحكومية أو الخاصة، وظائفهم.
وأُقصي عدد كبير من موظفي الدولة عن أعمالهم ووظائفهم من قبل طالـ،ـبان وذلك لأسباب عرقية وطائفية، وطردوا من الدوائر الحكومية بصورة جماعية. كما أزالت مجموعة طالـ،ـبان وعلى خلفية سياساتها المتشددة، فرص إيجاد الأعمال التجارية الصغيرة والعمل في المؤسسات غير الحكومية للمواطنين الأفغان.
وارتفعت نسبة البطالة إضافة إلى ازدياد أسعار المواد الغذائية بعدة أمثال في أسواق أرجاء أفغانستان وفقدت مجموعة طالـ،ـبان القدرة على السيطرة على الأسواق.
وأدى هذا الوضع إلى زيادة الضغوطات الاقتصادية على الشعب الأفغاني وازدياد عدد الأشخاص المعوزين والمحتاجين بعدة أمثال.
ويفيد تقرير للأمم المتحدة أن 28.3 مليون نسمة في أفغانستان بحاجة إلى المساعدات الانسانية من أجل البقاء على قيد الحياة فحسب، وأن فاقة وحاجة 20 مليون نسمة منهم أشد وأكثر استفحالا، فيما بات أكثر من ستة ملايين انسان معرضين لخطر المجاعة فعلا.
وتؤكد تقارير المنظمات الدولية أن المجاعة باتت اليوم تهدد حياة الملايين من الأفغان فيما تتعمق هذه الأزمة يوما بعد آخر.
وكان مواطنون أفغان بينوا خلال مراراً بأن طالـ،ـبان تحول دون توزيع المساعدات الإنسانية بين الأشخاص المحتاجين، لترسل وتوزع هذه المساعدات بين مقاتليها وأعضاء أسرهم، مؤكدين أن الفقر والمجاعة آخذان بالازدياد والانتشار في أرجاء البلاد، وبات عدد أكبر من الناس معرضين للمجاعة الحادة.
وأعلن مكتب المفتش الخاص الأمريكي لإعادة إعمار أفغانستان (سيغار) أن مجموعة طالـ،ـبان تتدخل في عمليات تقديم المساعدات للأشخاص المحتاجين وتم تسجيل 494 حالة من هذا التدخل في عام 2023 فحسب، مضيفاً أن طالـ،ـبان قد تستحوذ على الأرجح على المساعدات الإنسانية الأمريكية المقدمة للشعب الأفغاني، لصالحها.