أخبارالعالم

فيلم هندي يثير الجدل ومطالبات بمنع عرضه في بريطانيا بسبب ترويجه للإسلاموفوبيا

طالبت منظمات وشخصيات إسلامية في بريطانيا بالضغط على دور السينما البريطانية لإلغاء عرض فيلم “قصة كيرالا” الهندي المثير للجدل، الذي يواجه انتقادات بتعزيز “الإسلاموفوبيا” وترويج قصص مكذوبة عن الإسلام في الهند.
وأعلن المجلس البريطاني لتصنيف الأفلام (BBFC) عن سماحه بعرض الفيلم في دور السينما البريطانية بعد أن وفر له تصنيفًا على موقعه الأربعاء الماضي.
وبحسب وسائل إعلامية، فمن المفترض أن يعرض الفيلم في مختلف دور السينما البريطانية الجمعة، بعد أن كان من المفترض أن يُعرَض يوم 12 مايو/ أيار الماضي، إلا أن المجلس البريطاني لتصنيف الأفلام قد أجّل عرضه لعدم انتهاء عملية تقييمه حينها.
وصنف المجلس الفيلم للفئة العمرية (18 عامًا فما فوق)، وقدم موقع المجلس نصائح مفصلة عن محتوى الفيلم، وأفاد تحت بند “التمييز” أن الفيلم “يقدم نظرة جزئية وغير متوازنة للإسلام تركز على الشخصيات الإسلامية الراديكالية ويستبعد الأشكال الأكثر اعتدالًا السائدة من الديانة”.
ويضيف المجلس “هناك مشاهد منتظمة للتمييز على أساس الدين والجنس، هناك امرأة تبصق على والدها المحتضر لعدم اعتناقه ديانتها”.
وكان الفيلم قد أثار الجدل سابقًا في الأوساط الهندية وفي ولاية كيرالا على وجه التحديد بعد الإعلان عنه مطلع شهر مايو، حيث دعا سياسيون ونواب في الولاية إلى حظر عرضه لما يعمل عليه من تأجيج العنف الطائفي والكراهية ضد الإسلام.
ويروي الفيلم قصة الشابة “فاطمة”، التي كانت تحلم بأن تصبح ممرضة، إلا أنها اختُطفت من منزلها وتم “غسل دماغها” من قبل جماعات إسلامية لتتحول إلى “إرهـ،ـابية” وتقاتل في صفوف “تنظيم د1عش” الإرهـ،ـابي، حتى تم القبض عليها وأسرها في أفغانستان.
وأبدت جهات ومنظمات إسلامية اعتراضها على العرض المرتقب للفيلم في دور السينما البريطانية، لما يبثه من رسائل كراهية ضد الإسلام، خاصةً بعد ما شهدته بعض المناطق البريطانية سابقًا من مناوشات طائفية عنيفة بين الهندوس والمسلمين.
ونشرت منظمة “اندماج وتطوير المسلمين” البريطانية المعروفة بـ”ميند”، بيانًا قالت فيه إن عرض الفيلم في دور السينما البريطانية “أمر مقلق ولا شك أنه سيؤجج التوترات المعادية للإسلام والانقسام”.
وحثت المنظمة المتابعين على الضغط على دور السينما المختلفة لإلغاء عرضه من خلال إرسال رسائل بريد إلكتروني إلى دور السينما أو رسائل عبر حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي لإيصال مطالبهم.
وقالت مجموعة “آكتيف مسلمز” البريطانية المسلمة بمدينة ليستر إنها تواصلت مع المسؤولين في المدينة وحثتهم على النظر بشكل عاجل فيما يتعلق بعرض الفيلم في المدينة لما قد يكون له من تبعات تؤثر في صفو وسلام المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى