منظمات حقوقية.. رضوخ الأمم المتحدة لقرار طالـ،ـبان بمنع النساء من العمل يمثل انتهاكا لمبدأ المساواة الوارد في ميثاق المنظمة
وجهت منظمات حقوقية دولية انتقادات للأمم المتحدة لتغير أسلوب عملها ومواصلة التعاطي مع حركة طالـ،ـبان، داعية إياها لاتخاذ موقف حازم للدفاع عن موظفيها النساء أمام قرارات الحركة لمتشددة.
وأعربت المنظمات في بيان اطلعت عليه (وكالة أخبار الشيعة) عن قلقها من رضوخ المؤسسات التابعة للأمم المتحدة لقرار حركة طالـ،ـبان بمنع النساء من العمل.
وأكدت أن مواصلة المنظمة الدولية نشاطها في أفغانستان في وقت تمنع فيه طالـ،ـبان النساء من العمل في مكاتبها “يمثل انتهاكاً لمبدأ المساواة الجندرية الوارد في ميثاق الأمم المتحدة”.
وفي وقت سابق، انتقدت هدر بار مساعدة راصد حقوق الانسان لشؤون المرأة، قرار الأمم المتحدة وقالت إن هذا القرار اتخذ في الوقت الذي تمارس فيه مجموعة طالـ،ـبان “التمييز الجندري” في أفغانستان.
كما وجه عدد من نشطاء حقوق المرأة في أفغانستان، انتقادات لقرار الأمم المتحدة بمواصلة نشاطها وعملها في هذا البلد رغم استمرار حظر عمل النساء في البلاد واتهمت طالـ،ـبان بـ”تجاهل” المرأة في أفغانستان.
ويرى مراقبون أن الأمم المتحدة قد علُقت الآن في أفغانستان أمام مفترق طرق عصيب، فإن اتبعت قيم ميثاق المنظمة الدولية والتي تنص عليها القوانين الدولية أيضا وتدخل في مواجهة مع مجموعة طالـ،ـبان فيتعين عليها حينها الانسحاب من أفغانستان ووقف أنشطها في هذا البلد، لكنها إن بقيت في أفغانستان وواصلت تقديم المساعدة للمعوزين رغم القيود التي تفرضها طالـ،ـبان، فإنها تكون قد ضربت عرض الحائط المبادئ والقيم التي تؤمن بها.
وعلى الرغم من أن الخضوع للقيود التي تفرضها طالـ،ـبان على عمل النساء، قد يجعلها أكثر جسارة وتشدداً ويدفعها إلى وضع تعليمات أكثر صرامة في هذا الخصوص، غير أن التخلي عن 28 مليون إنسان جائع ووقف تقديم الدعم والمساعدة لهم، يؤدي إلى كارثة إنسانية رهيبة لا يمكن تعويضها بحسب الأمم المتحدة.