مراسيم تشييع لرفات شهداء مقبرة سجن بادوش في ذكرى اليوم العالمي للمقابر الجماعية
أقامت مؤسسة الشهداء بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية في بغداد، مراسيم تشييع لرفات شهداء مقبرة سجن بادوش الجماعية الذين قضوا على أيدي عناصر تنظيم “داعش”، وذلك في إحياء اليوم العالمي للمقابر الجماعية يوم الثلاثاء.
وأفاد وزير الصحة العراقي الدكتور “صالح الحسناوي” في تصريحٍ له تابعته (وكالة أخبار الشيعة)، إنه “تم تحديد (78) من رفات شهداء سجن بادوش، الذين تم إعدامهم بدم بارد من قبل تنظيم داعش الإرهابي”، مؤكداً أن “الحكومة عازمة على إنصاف الشهداء وذويهم، وكذلك عازمة القضاء على ما تبقى من تنظيم داعش”.
بدوره، بيّن رئيس مؤسسة الشهداء “عبد الإله النائلي” في تصريح ٍ له تابعته (وكالة أخبار الشيعة) إن “العمل مستمر من قبل دائرة المقابر الجماعية، ودائرة الطب العدلي في وزارة الصحة، لاكتشاف أكثر عدد من الرفات من خلال مطابقة الحمض النووي”.
وأشار “النائلي” إلى أن “المؤسسة عازمة على إنهاء ملف سجناء بادوش، لإنصاف الضحايا البالغ عددهم (605) ضحايا، حيث تم استخراج جثثهم من المقابر الجماعية، وتم مطابقة (78) رفات”.
كما طالب الحاضرين في المراسم إنهاء ملف سجناء بادوش، وضرورة اتباع الأساليب العلمية للكشف عن ضحايا المقابر الجماعية في العراق، بالإضافة إلى توثيق جرائم داعش بحق العراقيين، وتخليد ذكرى الشهداء ،وإنصاف شهداء العراق وذويهم.
تجدر الإشارة إلى أنه رغم مرور نحو ستة أعوام على دحر تنظيم “داعش”، إلا أن تلك القضية لا زالت تدمي قلوب ذوي الضحايا لا سيما بعد ورود أنباء عن فتح مقبرة جديدة.
ووثّقت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، وجود (202) موقعاً للمقابر الجماعية في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين شمال غرب العراق.
الجدير بالذكر أن أكثر المقابر تم اكتشافها في محافظة نينوى، حيث بلغ عددها (95) مقبرة، تليها محافظات كركوك بـ (37) مقبرة، وصلاح الدين بـ (36) مقبرة، والأنبار بـ (24) مقبرة.