بمناسبة استشهاد الإمام الصادق (عليه السلام).. معالم الحزن تخيّم على العتبات المقدسة في العراق
عمّت أجواء الحزن على العتبات المقدسة في العراق، واتشحت جدرانها باللافتات والرايات السوداء، وذلك مع حلول ذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام).
وأعلنت “العتبة العلوية” عبر موقعها الالكتروني في بيانٍ لها وتابعته (وكالة أخبار الشيعة) عن “بدء كوادرها الفنية من خدام العتبة بنشر معالم الحزن واللافتات السوداء، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لإحياء ذكرى شهادة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)”.
كما خيّمت علامات الحزن والأسى والحداد على مرقدي الإمام الحسين وأبي الفضل العبّاس (عليهما السلام) في مدينة كربلاء المقدسة، حيث بادرت الكوادر الفنية في “العتبتين” إلى توشيح المرقدين الطاهرين بوشاح السواد الذي غطّى أغلب الأروقة الطاهرة، وبقطعٍ خُطّت عليها عباراتُ الحزن والمواساة، بالإضافة إلى ذكر بعض أحاديث صاحب الذكرى الإمام الصادق (سلام الله عليه).
كذلك أُنِيرت المصابيحُ العزائيّة الحمراء التي جاءت متّسقةً مع ما يشهده الحرمُين الطاهرين وخارجهما من مظاهر الحزن والأسى.
وتندرج هذه الأعمال ضمن منهاجٍ عزائيّ وخدميّ، أعدّته “العتبتين” الحسينية والعبّاسية، لإحياء واستذكار هذه المصيبة، التي ألمّت بأئمّة أهل البيت ومحبّيهم وأتباعهم، ويتّقد جمرها كلّ عام في شهر شوّال وبالتحديد في الخامس والعشرين منه.
يُذكر أنّه في الخامس والعشرين من شهر شوّال سنة 148هـ، استُشهد الإمامُ الصادق (عليه السلام) الذي لقي أصعب الظروف من الظلم والجور والمكر، إبان حكم بني أمّية الباغية، ومن بعدهم حكم بني العبّاس، حتّى قام الحاكم العباسي أبو جعفر المنصور باغتيال الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) بالسمّ.
يشار إلى أنه تشهد مدينة الكاظمية المقدسة، توافد لحشود كبيرة من الزائرين لإحياء هذه المناسبة، عند مرقد الإمامين الكاظم والجواد (عليهما السلام) لتقديم العزاء لهما بهذه الذكرى الأليمة.
وفي سياق متصل، أعلنتْ الحسينيات والمساجد الشيعية في العراق والبحرين والسعودية والكويت، عن برامجها العزائية الخاصّة بإحياء ذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وتعظيم شعائر هذه المناسبة الحزينة.