صحيفة “عرب جورنال” تكتب: كربلاء المدينة المقدسة وملحمة الخلود
نشرت صحيفة (عرب جورنال) على موقعها الإلكتروني، مقالاً للكاتبة (أروى حنيش) تحدّثت فيه عن تاريخ وأصالة وتراث مدينة كربلاء المقدسة ومكانتها العظيمة التي استمدّها من احتضانها لجسدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام).
وذكرت الكاتبة في مقالها الذي رصدته (وكالة أخبار الشيعة)، أن “كربلاء المقدسة تمثل ملحمة الخلود الإنساني، فهنا دماء وأنفس لا زالت تلهث على أفق المدينة براية حمراء ترفرف بتدفق الأرواح والسواعد إلى ذروة العطاء البشري، وتشكّل صلة نابضة وحية تروي للعصور قصة ملحمتها الخالدة في التاريخ”.
وتابعت، إنها “كربلاء والمكان الذي التحم مع الرمز والزمان لتبزغ على أرضها ملحمة الخلود (الحسين وعاشوراء وكربلاء)، هذه المدينة العراقية المقدسة التي تضم مرقد الإمام الشهيد الحسين بن علي (عليهما السلام) صارت مقصد الحج للمسلمين الشيعة مرتين من كل عامٍ”.
وأوضحت أن “كربلاء المقدسة مدينة عراقية اكتسبت شهرتها التاريخية بعد واقعة كربلاء، التي انتهت باستشهاد الإمام الحسين بن علي ومن معه من أنصاره وأهل بيته (عليهم السلام)، فتحوّلت إلى معلم ديني كبير يؤمّه الشيعة من جميع أنحاء العالم للزيارة، خصوصاً في المناسبات الدينية”.
وبينت بأن “المدينة يزورها ملايين الناس من دول عربية وإسلامية، من العراق ولبنان والبحرين وسوريا والهند وباكستان وإيران والكويت وبعض الدول الأخرى”.
تاريخياً بينت الكاتبة بأن “أصل تسمية كربلاء بهذا الاسم، حسب ما يرى بعض الباحثين أنه يعني (القرب من الله)، والذي يعود إلى الأصول البابلية القديمة، فيما يرى البعض الآخر أن كربلاء جاءت من الكلمة البابلية (كور بابل) التي تعني (المدن أو القرى البابلية القديمة)، والتي تضم نينوى وعقر بابل والنواويس والحير التي تعرف في يومنا هذا بالحائر، والتي تعني باللغة العربية المكان الذي لا يدخله الماء، وذلك يعود إلى عدم دخول الماء إلى قبر الإمام الحسين المقدس عندما أمر المتوكل العباسي بإغراق القبر وتدميره”.
وأضافت “يُعتقد أن أصل كلمة كربلاء هو آشوري، من المقطعين (كرب) والذي يعني الحرم و(إيل) الذي يعني الله، تشكّلان معًا كلمة (حرم الله)، بينما يرى بعض المؤرخين أنها تعود إلى أصولٍ فارسيةٍ ومكونة من المقطعين (كار) والتي تعني العمل، و(بالا) والتي تعني الأعلى، لتشكلان معًا كلمة هي (العمل الأعلى)”.
كما وتطرقت الكاتبة لواقعة استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) على أرض كربلاء بعد أن رفض مبايعة يزيد اللعين، ومن ثم ما جرى على عياله ونسائه.
وتبين الكاتبة بأن “الشيعة في أيامنا يحجون بشكل حاشد إلى مرقده الشريف مرتين، الأولى في اليوم العاشر من شهر المحرم الذي يعرف باسم يوم عاشوراء، والثاني بعد (40 يوماً) في بداية شهر صفر، ويؤدون شعائر دينية يطلق عليها اسم التعزيات”.