بعد تبركهم بحذائه.. انتقادات واسعة تطال شيخ من جامع الأزهر خلال زيارته لإندونيسيا
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً تابعته (وكالة أخبار الشيعة) يظهر مشاهد لإلقاء أحد مشايخ جامع الأزهر الشريف لمحاضرة، وهو جالس على “هودج” محمولٍ على الأعناق، وسط حضور من الشباب والفتيات الذين يتجمعون حول قدميه في مسجد الراية بيت الرحمن في مدينة باندا آتشيه بإندونيسيا.
وعبّر “ناشطون” على مواقع التواصل الاجتماعي عن “استيائهم من تلك الصور التي تظهر حمل مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية الشيخ “أسامة الأزهري” على الأكتاف وتقبيل حذائه، معتبرين أن هذه المشاهد لا تعكس تواضع العلماء، وتصدر صورة سيئة عن الأزهر ورسالته، ولافتين إلى الفارق بين محبة الشعوب للأزهر وتباهي المستشار الديني للرئيس المصري بالتعامل معه”.
وذكر الناشط “إسلام عباس” إن “مسلمي دول شرق آسيا يبجلون العلماء عموماً، لكن أن يختال العالم بحمله فوق أعناق المسلمين، ويضع الصورة على صفحته لأكبر دليل على الكبر وحب الظهور والشهرة”.
وأشار “عباس” إلى أنه “كان يجب على الشيخ أسامة أن يرفض ذلك، وأن يوضح لهم أن هذا الأمر فتنة للعالِم ومذلة للتابع، وأن ديننا يرفض الغلو بكل صوره”.
وقال ناشط آخر يدعى “محمد عزت” إن: “الشيخ أسامة الأزهري عالم قدير، ولا أشكك في علمه لكن أنتقد هذه المشاهد، حيث وافق على دخول الندوة محمولاً كالفراعنة والأباطرة، وبعض البسطاء من الناس يتبركون بحذائه، أتمنى ألا يتنافس العلماء في ذلك مستقبلاً”.
يشار إلى أن المستشار الديني للرئيس المصري الشيخ “أسامة الأزهري” وثّق عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، مشاهد وصوله إلى مدينة لومبوك في إندونيسيا يوم الإثنين الماضي، مع وفد ضمّ عدداً من مشايخ الأزهر والمنشد المعروف مصطفى عاطف، حيث كان في استقبالهم عدد كبير من الطلاب والطالبات.
وكانت كلية أصول الدين بجامعة الرانيري الإسلامية في إندونيسيا، وجّهت الدعوة إلى “الأزهري” للتحدث في الندوة الدولية تحت عنوان “استراتيجيات تعليم تفسير القرآن الكريم في العصر الحديث” والتي نظمتها بالتعاون مع اتحاد خريجي الشرق الأوسط.
يذكر أنه تم تعيين الشيخ “أسامة الأزهري” مستشاراً للرئيس المصري للشؤون الدينية في شهر تشرين الأول عام 2014، كما عيّن عضواً بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) ووكيلاً للجنة الشؤون الدينية والأوقاف بالمجلس عام 2015.