بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية، أولى الفعاليات الخاصة بإحياء ذكرى استشهاد الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) والتي توافق للخامس والعشرين من شهر شوال المعظّم الجاري، وتتضمن إحياء الندوات الفكرية والمجالس العزائية.
وستشارك الجاليات الشيعية المقيمة في مختلف الولايات الأمريكية بإحياء المناسبة الأليمة، واستذكار ما حلّ على الإمام الشهيد من المظلومية العظيمة.
وفي مدينة الاسكندرية إحدى المدن المشهورة في ولاية فرجينيا، أُقيمت ندوة حول حياة وسيرة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) احتضنها مسجد الإمام المهدي (عليه السلام) وشارك فيها حشد من المؤمنين.
الندوة بحسب حديث خاص للقائمين تابعته (وكالة أخبار الشيعة) تناولت جوانبَ عديدة من حياة صاحب الذكرى الأليمة، وأدواره الكبيرة في تعريف المسلمين بالتعاليم المحمدية الحقة التي حاول بنو أمية طمسها خلال حكومتهم الظالمة.
وأشار محاضر الندوة إلى أن “حياة الإمام الصادق (عليه السلام) امتازت بخصائص ومميزات عديدة كان أبرزها أن إمامته الشريفة بدأت بعد سقوط الحكومة الأموية وبداية الحكومة العباسيّة، وقد استثمر هذه الظروف في نشر العلم وإنشاء المدارس لنشر الثقافة الإسلامية الأصيلة”.
وأضاف بأنّ “هذه الفترة وإن كانت عصيبة إلا أنّها أنتجت ثماراً عظيمة في نشر التعاليم الإلهية والمبادئ الإنسانية لإعادة الأمة الإسلامية إلى رشدها ولما فيها صلاح أمرها، من خلال العودة إلى المنبع الأصيل المتمثل بأهل بيت العصمة (عليهم السلام)”.
من جهتهم أعرب الحاضرون عن تعازيهم بالذكرى الأليمة، فيما أكدوا بالوقت ذاته على أهمية الاعتبار من سيرة الإمام الصادق (عليه السلام) الذي ينتسب له الشيعة الجعفريون الموالون للعترة الطاهرة.