في ذكرى إحياء رحيل الشهيد الحمزة وعبد العظيم الحسني.. باحثون وناشطون يؤكدون على أهمية التعريف بسيرتهما العظيمة
قالَ باحثون وناشطون في المجال الديني، إنّ إحياء سيرة المدافعين الحقيقيين عن رسالة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأئمة الأطهار (عليهم السلام) خلال حياتهم الشريفة وما بعدها، مهم جداً لتعريف الأجيال بهذه الشخصيات العظيمة وما قدّمته من تضحيات كبيرة.
يأتي الحديث هذا في الوقت الذي أحيا فيه المسلمون الشيعة ذكرى رحيل شخصيتين عظيمتين قدّمتا أعظم التضحيات في سبيل نصرة الرسالة المحمدية العظيمة، والمتمثّلين بسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب والسيد عبد العظيم الحسني (عليهما السلام).
وقال عدد من الباحثين والناشطين في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “أدوارَ هذين العظيمين وما سجّلاه من تضحيات عظيمة حريّ بالمسلمين التعريف بها وتسجيلها في سجلّات الفخر والجهاد على طريق النبي وآله (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)”.
وأوضحوا بأنّ “لقب سيّد الشهداء اقترن بالشهيد حمزة بن عبد المطلب بعدما قدّمه من تضحيات وأدى أدواراً عظيمة في الدفاع عن الرسالة الإسلامية والذي أطلقه عليه الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) بعد استشهاده على أيدي البغاة في معركة أُحد الخالدة”.
وأضافوا بأن “سيدنا حمزة (عليه السلام) استحق هذا اللقب لعظيم ما قدّمه من تضحيات في الذب والدفاع عن الرسالة الإلهية بيقين وبصيرة مضيئة”.
وفي الحديث عن السيد عبد العظيم الحسني، قالوا: إنّه (عليه السلام) “كان سفيراً للأئمة الأطهار (عليهم السلام) الذين اقتبس منهم العلوم الإلهية وأوصلوا ثقافتهم ومبادئهم العالية للعالم”.
وعاش السيّد عبد العظيم الذي يعود بنسبه إلى الإمام الحسن المجتبى ابن أمير المؤمنين (عليهم السلام) معاصراً لكل من الأئمة الأطهار (الكاظم والرضا والجواد والهادي) (عليهم أفضل الصلاة والسلام) بذالاً مهجته وتضحياته في إيصال رسالتهم العظيمة في بلاد الري (إيران حالياً) التي هاجر إليها مضطرّاً بسبب الظروف القاسية التي عاشها خلال حياته الشريفة ونجح في نشر الإشراقات العلوية وفضل الأئمة الأطهار (عليهم السلام).
وشدّد الباحثون والناشطون على “ضرورة تعريف الأجيال بسيرة هذين العظيمين وغيرهما من الشخصيات التي كانت خير الأنصار المدافعين عن النبي وآله الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم)”.