بسبب الأوضاع الأمنية المتردية.. ناشطون يبدون قلقهم من استهداف الإرهــ،ــابيين للمكوّن الشيعي في السودان
أبدى ناشطون في مجال الدين والدفاع عن حقوق الإنسان، اليوم الخميس، قلقهم البالغ من تعرّض الشيعة في السودان في ثلاث مدن كبرى بينها العاصمة الخرطوم، للخطر بسبب تردّي الأوضاع الأمنية التي اندلعت منذ (15 نيسان الماضي).
الناشطونَ قالوا في أحاديث متفرّقة لـ (وكالة أخبار الشيعة): إن “مدن (كوستي وأم درمان والخرطوم) هي المدن الأبرز للوجود الشيعي من أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، وهناك احتمال كبير من تعرّضهم للعنف المباشر بسبب تردّي الأوضاع الأمنية”.
وأوضحوا بأنّ “هذه المخاوف تزداد بسبب استمرار الصراع الذي أدى إلى مقتل الكثير من المواطنين وفرار آخرين من البلاد، حيث من المحتمل أن تستغل الجماعات الإرهــ،ــابية الوضع الأمني المضطرب وتشنّ هجماتها على المسلمين الشيعة”.
وتتعرّض المدن الثلاث هذه منذ أسبوعين لصراع مسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، والتي وصل الأمر بينها إلى تنفيذ غارات جوية ومعارك بالمدفعية مما أدى إلى إفراغ الشوارع من الحياة المدنية.
وأشار الناشطون إلى أنّ “حكومة السودان برئاسة عمر البشير سبقَ وأن قدّمت الدعم والتسليح لكل جماعات (العنف والتطرّف) بدءاً من تنظيم القاعــ،ــدة وليس انتهاءً بتنظيم داعــ،ــش الإرهــ،ــابي، وتتحيّن هذه الجماعات الفرصة لتنفيذ هجماتها والتي تستهدف بالدرجة الأولى الأقلية الشيعية والأقليات الأخرى”.
كما وكشف تقرير صحفي أعدّه موقع (عين أوربية) تابعته وكالتنا، عن تزايد نشاط الجماعات الإرهــ،ــابية خلال الوضع المضطرب في البلاد، مما أكد زيادة الخطر المحتمل لنشوب حرب أهلية.
وأشار إلى أن “الظروف الأمنية المتردية يمكن أن توجد ظروفاً لتنامي نشاط الإرهــ،ــابيين الذين زاد نشاطهم خلال السنوات الأربع الأخيرة”.
وأضاف بأن “هناك في جميع أنحاء السودان، جهاديين يستعدون لاستغلال الموقف إذا تدهور الوضع”.
ويتركز تواجد المسلمين الشيعة في المدن السودانية الكبرى، مع تجمعات قليلة في باقي المدن، والتي كانت تعيش في الخفاء ولم تتنفس الصعداء إلا بعد العام (2009) حيث أحيت في هذا العام ذكرى مولد الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) واستمر بعدها إحياء عاشوراء والأربعين الحسيني.