النظام السعودي ينفذ حكم “القتل تعزيراً” بحق شاب شيعي من منطقة العوامية بدعوى زعزعة الأمن في المملكة
أقدم النظام السعودي، أمس الثلاثاء، على إعدام مواطن من القطيف في المنطقة الشرقية، وإخفاء جثته في جهة مجهولة، وذلك بتهمة ما أسماه بـ”زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة”.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن السلطات السعودية نفذت صباح أمس الثلاثاء الثاني عشر من شوال، الموافق الثاني من شهر مايو/ أيار، حكم “القتل تعزيراً” بحق الشاب منهال بن عبدالله آل ربح من أهالي مدينة العوامية في القطيف بالمنطقة الشرقية، وذلك بتوجيه تهم كيدية له بدعوى الانتماء لخلية إرهـ،ـابية تسعى لإطلاق النار على قوات الأمن السعودية، مبينةً أنها لم تُسلم جثته بعد تنفيذ الحكم، بل تم إخفاؤها في جهة مجهولة.
وبرّرت وزارة الداخلية السعودية في بيان لها عملية الإعدام بالادعاء أن المعتقل “آل ربح” ينتمي إلى خلية إرهـ،ـابية تسعى إلى زعزعة الأمن في المنطقة الشرقية والاعتداء على رجال الأمن.
ويعد الشاب “منهال بن عبد الله آل ربح” رائد أعمال سعودياً، وهو مؤسس شركة “مود المايند” المختصة في مجال التسويق الرقمي والشبكات الاجتماعية، التي تُصنف بأنها واحدة من أفضل الشركات في هذا المجال في السعودية.
وكانت السلطات السعودية أقدمت في 23 أبريل 2019، على إعدام 37 مواطناً سعودياً بتهم مختلفة بينهم 33 شيعياً من أبناء المنطقة الشرقية، بتهم سياسية كيدية واتهامات تتعلق بحرية الرأي والتعبير والخروج السلمي في مظاهرات مطلبية شعبية احتضنتها القطيف عام 2011.
يذكر أن منظمات حقوقية عالمية ومنها منظمة دراسات Freedom House الأمريكية، كانت قد صنفت السعودية بأنها أسوأ دولة في العالم من حيث الحريات السياسية في إدانة شديدة للقمع الذي يتبناه النظام الحاكم.