قبل مؤتمر المناخ “كوب 28”.. أكثر من 40 منظمة حقوقية تطالب أبوظبي بالإفراج عن معتقلي الرأي وإيقاف الانتهاكات
طالبت أكثر من 40 منظمة حقوقية، السلطات في أبوظبي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين تعسفياً بسبب ممارستهم لحقهم بالتعبير، وإنهاء جميع الاعتداءات والمضايقات التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان، وذلك قبل أشهر من استضافة الإمارات “مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ” (كوب 28).
وأبرزت المنظمات في عريضة أطلقتها حملة “ساند معتقلي الإمارات”، أن سلطات أبوظبي تواصل اعتداءها المستمر على حقوق الإنسان والحريات، من خلال استهداف النشطاء الحقوقيين، وسنّ قوانين قمعية.
وقالت العريضة، إن أبوظبي تحتجز منذ أكثر من 10 سنوت ما لا يقل عن 60 من المدافعين الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني والمعارضين السياسيين الإماراتيين، الذين اعتُقلوا عام 2012 بسبب مطالبتهم بالإصلاح والديمقراطية.
ووقعت على العريضة منظمات إقليمية ودولية من بينها “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية”، والعديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.
وعبّر الموقعون على العريضة عن قلقهم العميق إزاء حالة حقوق الإنسان في الإمارات، لا سيما القيود الشديدة التي تفرضها السلطات على حقوق الإنسان وحرية التعبير والتجمع السلمي، وهو ما يقوّض بشكل خطير عمل المجتمع المدني وحيّز المعارضة السياسية في البلاد، داعين إلى إنهاء القيود المفروضة على الحيّز المدني، ودعم الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي.
وأوضحت العريضة أن القيود الصارمة التي فرضتها أبوظبي في السنوات الأخيرة ستعيق المشاركة الكاملة والهادِفة للصحفيين والنشطاء والمدافعين الحقوقيين والمجتمع المدني ومجموعات الشباب وممثلي الشعوب الأصلية في كوب 28.
وأكدت العريضة أن الإمارات بصفتها الدولة المستضيفة لـ”كوب 28″، تُعرّض للخطر أي نتيجة إيجابية محتملة للمؤتمر إذا لم توقف فوراً انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان وترفع القيود المفروضة على الحيّز المدني.