أخبارالعالم

مسح إحصائي.. معلومات مضللة عن عدد المسلمين تعزز استهدافهم في الهند

أظهر أحدث مسح وطني لصحة الأسرة في الهند، أن معدل الخصوبة الكلي طفلان لكل امرأة، ويرتفع بشكل هامشي لدى المسلمات ليصبح 2.3.
وقالت توقعات صادرة في العام ذاته عن مركز بيو للأبحاث إن عدد المسلمين في الهند سيصبح 311 مليوناً بحلول عام 2050.
وعلى الرغم من أعدادهم المتزايدة، فسيبقى المسلمون أقلية في البلاد التي سيصبح تعداد سكانها 1.7 مليار نسمة في منتصف القرن، بحسب توقعات المركز الأمريكي.
لكن هذا لا يمنع انتشار معلومات مضللة بشكل كبير في البلاد عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ تدعي حسابات أن الهند في طريقها لتصبح دولة ذات أغلبية مسلمة.
وفي تعليق ساخر مرحّب بتجاوز الهند للصين من ناحية تعداد السكان، شكر المنشور السكان المسلمين “لإنجابهم من 5 إلى 10 أطفال” لكل شخص.
وحذّر منشور آخر عبر تويتر من أن الديانة الهندوسية قد تختفي قريباً، وستقوم الأغلبية المسلمة المفترَضة باستبدال “الشريعة الإسلامية” بدستور البلاد.
وكان النائب من الحزب القومي الهندوسي راكيش سينها قدّم في 2019 مشروع قانون يقترح تحديد عدد الأطفال في الهند بطفلين لكل منزل، وقد حصل مشروعه على دعم 125 من النواب الآخرين.
وتم سحب هذا المشروع بعد اتهامات من منتقدي النائب باستهداف المسلمين، بعد أن ألقى خطاباً ركز فيه على نسب الولادة المتفاوتة بين الهندوس والمسلمين، وهو ما نفي لاحقاً.
وعادت هذه الادعاءات إلى الواجهة عقب إعلان الأمم المتحدة، في أبريل/نيسان الماضي، تفوّق الهند على الصين من حيث تعداد السكان.
وتشهد الهند، منذ أعوام، حملات اضطهاد واسعة وأعمال عنف ضد المسلمين، تقف وراءها مليشيات هندوسية متطرفة تتبع عقيدة (هندوتفا) العنصرية.
وقالت منظمات حقوقية هندية إن هذه العقيدة، التي تعتنقها قيادة البلاد المتمثلة في حزب بهاراتيا جاناتا، تهدف إلى تمييز الهندوس عن بقية الأقليات في الهند.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى