تقرير أميركي: أهم قرارات بريمر دفعت العراق إلى الإرهـ،ـاب والفوضى
عدَّ تقرير أميركي قرارات الحاكم المدني السابق للعراق بول بريمر بأنها كانت السبب بدخول البلاد في الفوضى و الإرهـ،ـاب، مشدداً على أن حل الجيش العراقي جعل مئات من الشبان في الشارع من دون عمل أو مكافأة دنيا.
وذكر تقرير لموقع (اتلانتك كانسل) الأمريكي أنه وعلى الرغم من انتقاد الطريقة التي قاد بها الحاكم المدني بول بريمر العراق بعد الغزو ولمدة عام بسبب التبذير والفوضى، لكن القرارات الأهم التي نفذها تسببت بدخول العراق في هاوية الفوضى و الإرهـ،ـاب الذي تلا لك”.
وتابع التقرير، أن “قرارات بريمر بحل الجيش العراقي ووزارة الداخلية وعدد آخر من الوزارات وضع مئات الآلاف من الشبان الذين تلقوا تدريبات عسكرية في الشارع، دون عمل ومكافأة دنيا لفعل أي شيء”.
وأضاف، “وفي الواقع كانت هناك نخب عسكرية من النظام السابق بالإضافة الى جنود انتهى بهم الأمر بالمساعدة في إنشاء تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي والتي شكلت تهديداً وجودياً للدولة العراقية”.
وأشار، إلى أن “بريمر اعترف لاحقاً بأن تنفيذ تلك القرارات كان سيئاً، فقد أدى حل الجيش العراقي إلى زعزعة الأمن العام والدولة في وقت بدأت فيه الفوضى وكأنها تخرج عن نطاق السيطرة”.
وبين التقرير، أن “الفوضى والنهب كانا يعدان أول علامة حقيقية على أن الأمور تسير بشكل جانحي، وكان مرسوم بريمر بمثابة تسريع، ذلك أن تبخر الجيش بحلول الوقت الذي تم فيه تنصيب اتفاق السلام الشامل يعني أن حله بحكم القانون يمكن أن يُنظر إليه على أنه تأييد أمريكي للفوضى، كما لم يكن هناك تصور واضح لما سيحدث بعد ذلك”.
وأكد التقرير، أن “الشيعة لم يكن لهم أي حب لصدام، الذي قام نظامه بقمعهم بوحشية واضطهاد عقيدتهم لكنهم في ذات الوقت لم يكن لديهم ود تجاه الغرب فهناك ذكريات طويلة في العراق”.
وأورد، أن “الناس يتذكرون تنصيب البريطانيين للسنة على الحكم في دولتهم الجديدة؛ ولذا كان الجيش وضباطه مؤسسات سنية ملتزمة بإبقاء السنة في السلطة، ويعتقد الكثير من الشيعة أن الولايات المتحدة، بعد خلع صدام، ستحذو حذو بريطانيا في ذلك”.
ومضى التقرير، إلى أن “مراسيم بريمر وعلى الرغم من ذلك، فإنها كانت ستبدو طائفية وزادت من حدة الرفض السني وأذكت التمرد في الرمادي والفلوجة بالتأكيد، في حين كانت الميول السياسية للشيعة هي اللغز الاكبر بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها”.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد عينت بول بريمر حاكماً مدنياً على العراق للمدة من 12 أيار من عام 2003 لغاية 28 حزيران من عام 2004، قبل أن تتسلم إدارة البلاد الحكومة العراقية المؤقتة برئاسة اياد علاوي، وشهدت حقبة بريمر إصدار العشرات من القرارات التشريعية والتنفيذية والبعض منها ما زال سارياً لغاية الوقت الحاضر.