مسيرة كبرى تشهدها باكستان للمطالبة بإعادة بناء القبور الطاهرة في جنّة البقيع
غصّت شوارع كبرى المدن الباكستانية على مدى اليومين الماضيين، بحشود من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) الذين خرجوا في مسيرة احتجاجية طالبوا فيها السعودية بإعادة بناء القبور الطاهرة في جنّة البقيع ورفع الظلم والحيف الذي تعرضت له لأكثر من (100 عام).
المسيرةُ الاحتجاجية الراجلة التي تقدّمتها كوكبة من العلماء والخطباء والمبلغين شارك فيها المؤمنون من مختلف المدن والمناطق، رافعين شعارات النصرة والولاء للأئمة الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم).
وذكر بعض القائمين على المسيرة، في تصريح لـ (وكالة أخبار الشيعة)، أنّ “هذه المسيرة ما هي إلا رسالة احتجاج ضد الجريمة النكراء التي اقترفها الوهابيون السلفيون بحق أقدس مقدّسات المسلمين في بقيع الغرقد”.
وأضافوا بأنّ “هذه المسيرة الحاشدة تقامُ كل عام ومعها تتجدّد مطالب المؤمنين بإعادة بناء وإعمار قبور أئمتهم الهداة التي تعرّضت للتهديم جرّاء الأفكار الضالة والفتاوى المتطرّفة”.
وأكّد القائمون بأنّ “المسلمين الشيعة من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) لن يتخلّوا عن مطالبهم المشروعة هذه حتّى تحقيقها، كما أنّهم لن يطالبوا برفع هذا الظلم إلا بالطرق السلميّة وكشف الحقائق أمام العالم”.
وفيما أعرب المتحدثون عن عظيم تعازيهم بهذه الفاجعة الدامية، أكّدوا أن “الحكومات الإسلامية مقصّرة جداً في التدخل والمطالبة برفع الحيف والظلم عن قبور أبناء السيدة الزهراء (عليها السلام) بضعة نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله)”.
ولفتوا إلى أن “كل الجرائم التي تحدث بحق المسلمين اليوم والتطاول عليهم، تعود لاستمرار الاعتداء الآثم على أئمتهم وقبورهم وما تعرضوا له في حياتهم الشريفة”.
وبمرارة أكبر قال المتحدثون: إن “سياسة حكام الدول الإسلامية مبنية على المصالح الشخصية ونسوا آل بيت الرسول الأكرم (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) وما تتعرض له قبورهم الطاهرة من الدمار”.