أحيا مكتب المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في العاصمة اللبنانية بيروت، مجلساً عزائياً في يوم البقيع العالمي، استذكاراً لفاجعة تهديم قبور الأئمة الأطهار (عليهم السلام) في بقيع الغرقد.
وشهد مجلس العزاء مشاركة فاعلة لرجال الدين وأساتذة وطلبة العلوم الدينية والخطباء الحسينيين وعموم المؤمنين، الذين قدّموا التعازي لمقام الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بهذه المناسبة الأليمة.
وألقى وكيل المرجعية الشريفة، حجة الإسلام والمسلمين الشيخ جلال معاش كلمة في المناسبة، استغرق فيها بالحديث عن هذه الفاجعة الدامية التي ألمّت بالأمة الإسلامية.
وقال سماحته في كلمته التي تابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إن “بقيع الغرقد في المدينة المنورة يعدّ من أعظم الأماكن الإسلامية وأقدسها، كونها احتضنت أجساد الأئمة الأطهار (عليهم السلام) والصحابة الأجلاء الذين تعرضت قبورهم للتهديم من قبل أعداء الإسلام والإنسانية”.
وذكر الشيخ معاش مجموعة من الروايات في فضيلة وعظمة زيارة البقيع في مصادر الخاصة و العامة، كما تطرّق لأسماء المدفونين في البقيع من آل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله) وأصحابه والشهداء”.
وأكد سماحته بأن “هناك تكليفاً يقع علينا تجاه جنّة البقيع، ولابد من استخدام كل الوسائل السلمية والاحتجاجية لإعادة بناء تعمير القبور الطاهرة”.
وعدّ الشيخ معاش هذا التكليف والمطالبة بحفظ حرمة وقدسية القبور الطاهرة “دفاعاً عن العقيدة الحقة ونصرة النبي وآله الأطهار (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)”.
يُذكر أن برنامج إحياء يوم البقيع العالمي الذي دعا له سماحة المرجع الشيرازي، تضمّن فعاليات عديدة اُختتمت بإقامة مجلس العزاء بهذه الذكرى الأليمة.