مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) تنطلقُ من طاولة النقاشات إلى نافذة أوسع لتحقيق مشروعها التنموي للأربعينية
كشفت مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) للإغاثة والتنمية في محافظة كربلاء المقدسة، اليوم السبت، عن استعدادِها للبدء بتنفيذ جوانب من مشروعها التنموي الكبير الموسوم برؤية كربلاء المقدسة ـ خمسون مليون زائر في الأربعينية، عبر وضع المخططات اللازمة والبيانات الضرورية لوضع الدراسة الشاملة لتحقيق المشروع.
وقال عضو لجنة العلاقات العامة في المؤسسة، حسين العادلي في تصريح لـ (وكالة أخبار الشيعة): إن ” المؤسسة وبعد الانتهاء من عقد أكثر من عشر جلسات قبل حلول شهر رمضان العظيم، بدأت بجلستها الأولى من انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك، لمواصلة مناقشة مشروع رؤية كربلاء المقدسة للأربعينية، والتحرّك نحو خطوات فاعلة وجدّية ليرى النور على أرض الواقع”.
وتابع حديثه بأن “هذه الجلسة التي حضرها أعضاء ورئيس اللجنة، تمحورَ الحديث فيها عن المرحلة القادمة من المشروع التي ستكون أكثر فعالية وجديدة”، مبيناً أن “الجلسة جرى فيها اتخاذ عدة قرارات، من بينها إشراك بعض المؤسسات المهمة في زيارة الأربعين والتي لها دور في إدارة الزيارات المليونية أمثال الدوائر الخدمية والمعنيين بملف الزيارة”.
وأضاف العادلي، “سيتم جمع معلومات جديدة تدعم قاعدة البيانات التي ستعتمدها المؤسسة في تطبيق مشروعها التنموي”، مؤكداً في الوقت ذاته بأن “أعضاء اللجنة فضلاً عن المسؤولين والمهتمين تفاعلوا كثيراً مع خطوات المشروع الجديدة، وتحمّسوا جداً لتنفيذه على أرض الواقع”.
فيما قال المستشار الفني ومسؤول ملف الزيارات المليونية سابقاً، عادل الموسوي لوكالتنا: “تمت في جلسة اليوم مناقشة عدة مفاصل والرؤية الكاملة للاجتماعات اللاحقة، ومن ضمنها وضع خطة عمل تبدأ من الاجتماع القادم لحين إكمال الرؤية على صعيد الخبراء المحليين والانتقال للخبراء الدوليين”.
وأوضح بأن “اللجنة استعرضت آراء الخبراء للاستفادة من خبراتهم، وجرى طرح فكرة التنسيق مع الحكومة المحلية وإقرار لقاء مهم مع محافظ كربلاء المقدسة لغرض اطلاعه على مستجدات المشروع”.
وتابع القول: “نعمل الآن على كل الصعد من خلال تحقيق خطط متداخلة تخدم هدفاً واحداً وهو استيعاب الأعداد المليونية خلال سنة الهدف (2030)”.
أما المهندس الاستشاري باسم عباس قال: إن “اللجنة الخاصة بالمشروع ستنطلق بعد يوم غدٍ، للمباشرة بالخطوة الأولى لإعداد الدراسة المتكاملة للمشروع، من خلال اختيار المكتب الهندسي والمهندسين والمساحين وكادر العمل الذي سيعمل موقعياً، عبر أخذ المسوحات والبيانات ومتابعة المشاكل الموجودة في الأرض، واستعمالاتها”.
وأشار إلى أن “محاور التوسع ستكون ثلاثة، الأولى بقطر (3 كيلومترات) والثانية بقطر (6 كيلومترات) والثالثة بقطر (12 كيلومتراً) إذ ستكون خاضعة للدراسة والاختبار الموقعي”.
ولفت عباس إلى أن “المعلومات الجديدة المتحصلة ستقدّم للمعنيين شكل كامل؛ ليُبنى عليها المقترحات أو البدائل التصميمية للمشروع”.