بعدما أوهم العالم بتدميرها.. داعـــ،ــش الإرهــ،ــابي سرقَ آثار العراق وهرّبها عبر تركيا وسوريا
كشفَ رئيس محكمة استئناف نينوى القاضي رائد حميد المصلح، اليوم الأربعاء، عن قيام تنظيم داعــ،ــش الإرهــ،ــابي بسرقة الآثار والنفائس العراقية إبان سيطرته على المحافظة والمدن الأخرى.
وقال المصلح في تصريح صحفي تابعته (وكالة أخبار الشيعة): إن “محافظة نينوى تعرضت للكثير من عمليات السرقة والتهريب للآثار على أيدي التنظيم الإرهــ،ــابي، الذي أوهم العالم أنه قام بتدميرها”.
وتابع بأن “التنظيم الإجرامي نجح في إيهام الناس بأن الآثار والنُصب الأثرية تخالف عقيدته ومتبنياته الدينية؛ إلا أن الحقيقة قيامه بسرقتها وتهريبها عبر تركيا وسوريا وبيعها في السوق السوداء”.
وأوضح المصلح بأن “داعــ،ــش استخدم حيلةً للتغطية على جريمته، حيث استعان بخبراء مختصّين في صنع قطع مشابهة للآثار الموجودة في مكتبة النمرود ومتحف الموصل من مادة الجبس وهدمها أمام كاميرات التصوير ليوهم العالم بأنه قام بتحطيمها”.
وعن الجهود المبذولة من قبل مجلس القضاء الأعلى لاستعادة الآثار المنهوبة، قال المصلح: إن “المجلس وضع في الوقت الحاضر خططاً وبرامج للتعامل مع الآثار المسروقة والمتاجرة بها”.
وتابع حديثه، بأن “محكمة تحقيق نينوى ومديرية الجريمة المنظمة في وكالة الاستخبارات وضعتا خططاً لذلك، وجرى مفاتحة مفتشية آثار وتراث المحافظة لغرض تزويدنا بتفاصيل وصور القطع الأثرية المسروقة أثناء فترة سيطرة التنظيم الإرهــ،ــابي”.
وأوضح بأن “مديرية الجريمة المنظمة تقوم بملاحقة تجار الآثار وإلقاء القبض عليهم وضبط القطع الاثرية التي تتم المتاجرة بها وتقديم المعلومات والدراسات عن الآثار المسروقة الى الجهات المختصة والتي عن طريقها يتم استرداد الآثار المنهوبة من دول العالم”.
وكشف المصلح بأن “مجلس القضاء العراقي استعادَ حتى الآن (3817 قطعة أثرية)، كما تمت استعادة (78 قطعة أثرية) من لبنان و(32 قطعة) من بريطانيا.. واستعادة ملف الأسرة المالكة من السعودية وقطع اخرى من هولندا والنرويج خلال السنوات الماضية”.