تعرّض مسجد لحريق مفتعل في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية للمرة الثانية على التوالي خلال يومين.
وبحسب إدارة مطافئ مينيابوليس، فقد وقع الحريق الأول، مساء الأحد، في مركز إسلامي داخل (مول 24) الصومالي بالمدينة، وأخمد أمن المسجد الحريق قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من الوصول.
وأكدت إدارة المطافئ أيضًا أنها استجابت، الإثنين، لحريق آخر في سطح مبنى مركز الرحمة الإسلامي المكون من ثلاثة طوابق والواقع في شارع بلومنغتون بالمدينة.
وبرز عبر منصات التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات مصدرها مركز العلاقات الأمريكية الإسلامية “كير” في ولاية مينيسوتا، تظهر فيها آثار الحريق الذي نال من المساجد، فضلًا عن شخص مجهول يُعتقد ضلوعه في الحادثين.
وقال المدير التنفيذي لمركز كير بولاية مينيسوتا جيلاني حسين في بيان، إنه يريد التحقيق بالحادث باعتباره جريمة محتملة مدفوعة بالكراهية ضد المسلمين.
وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت، العام الماضي، من تنامي خطاب الكراهية ضد المسلمين.
ورغم تصويت الكونغرس الأمريكي على مشروع قرار لمكافحة الإسلاموفوبيا في العالم، فإن المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة ترى أن خطاب الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في البلاد وصل إلى “أبعاد وبائية”.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنيّ بحرية الدين والمعتقد (أحمد شهيد) إن التمثيل السلبي الواسع الانتشار للإسلام، والخوف من المسلمين والسياسات الأمنية ومكافحة الإرهاب، عملت على إدامة وإقرار وتطبيع التمييز والعداء والعنف تجاه المسلمين ومجتمعاتهم.
وأوضح أن الإسلاموفوبيا تبني هياكل خيالية حول المسلمين، تُستخدم لتبرير التمييز الذي ترعاه الدولة والعداء والعنف ضد المسلمين، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة بالنسبة إلى التمتع بحقوق الإنسان.
