تقرير للأمم المتحدة يحذر من الوضع الاقتصادي الكارثي في أفغانستان بسبب القيود على المرأة
أكد تقرير للأمم المتحدة أن القرارات التي تقيد تعليم وعمل المرأة الأفغانية تهدد بتخفيض المساعدات الدولية، يسفر عنها عواقب وخيمة على البلاد، لتبقى معدلات النمو دون المستويات المطلوبة للخروج من فخ الفقر في أفغانستان.
وأظهرت نتائج أحدث الدراسات لاقتصاد أفغانستان، أنه بدون استمرار تعليم الفتيات واستعادة حق المرأة في العمل ستبقى آفاق التعافي قاتمة.
وتوضح مخرجات تقرير “الآفاق الاجتماعية والاقتصادية لأفغانستان لعام 2023” الذي صدر في العاصمة الأفغانية كابول من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وحصلت “وكالة أخبار الشيعة” نسخة منه، كيف انهار الناتج الاقتصادي لأفغانستان بنسبة 20.7 في المائة بعد استيلاء حركة طالبـ،ـان على السلطة في عام 2021 مما أبقى أفغانستان ضمن لائحة أفقر دول العالم.
وبحسب خبراء الأمم المتحدة، فإن آفاق الانتعاش الاقتصادي ضعيفة وغير كافية على المدى الطويل خاصة إذا تم إيقاف أو تخفيض المساعدات الخارجية نتيجة لسياسات طالـ،ـبان التقييدية على المرأة في أفغانستان.
ويدرس التقرير التأثير المحتمل لخفض افتراضي للمساعدات الدولية على الاقتصاد الأفغاني، متوقعاً أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان بنسبة 0.4 في المائة في العام الحالي وهذا الانخفاض، في حال حصل، فسوف يدفع بالبلاد إلى قاع مؤشرات الفقر العالمية.
وجاء في التقرير أن الأفغان الفقراء يتخذون إجراءات صارمة للبقاء على قيد الحياة، فقد أُجبر البعض على بيع منازلهم أو أراضيهم أو أصولهم المدرة للدخل ولجأ آخرون إلى التماس حلول مؤلمة مثل تحويل أفراد أسرهم إلى سلعة وتحويل الأطفال إلى عمال وتحويل الفتيات الصغيرات إلى عرائس لزواج مبكر.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر، إن أفغانستان كانت على شفا انهيار اقتصادي وتفاقم هذا الخطر “بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة في أغسطس/ آب 2021 في أفغانستان”.
وتشدد الأمم المتحدة على “أن القرارات التي تقيد حقوق النساء والفتيات، بما في ذلك التوجيه الأخير بمنع الأفغانيات من العمل مع منظمات الأمم المتحدة، تؤثر بشكل مباشر على إنتاجية الاقتصاد الأفغاني، وربما ستؤثر لاحقاً على حجم ووتيرة تدفق المساعدات الدولية إلى أفغانستان، مع التأكيد على وجود رياح معاكسة ناتجة عن عوامل جيوسياسية من ضمنها الصعوبات الاقتصادية التي تمر فيها دول الجوار والتي يُحتمل أن تمتد إلى أفغانستان في المستقبل”.