يزدادُ العنف الممنهج الممارس ضد أقلية الإيغور المسلمة في تركستان الشرقية الواقعة تحت حجم الصين الشيوعية إلى الحد الذي حُرموا فيه من ممارسة شعائرهم الدينية، ولم يبقَ منهم إلا القليل يعيشون خارج السجون فيما يقبع الآلاف منهم داخلها.
وأكّد ناشطون في المجال الديني في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة)، أن “مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية لا زالوا ممنوعين من تأدية شعائرهم الدينية وحُرموا حتّى من الصيام والاحتفال بعيد الفطر المبارك”.
وتابعوا بأنّ “الآلاف من الأيغوريين يقبعون اليوم في المعتقلات التي بنتها السلطات الصينية خصيصاً لإذلالهم وتركيعهم وطمس هويتهم الدينية”.
وتداول الناشطون صورتين على مواقع التواصل الاجتماعي تفصل بين زمنيهما تسعُ سنوات، وتُظهران حجم المأساة التي يتعرض لها المسلمون الأيغور وحرمانهم من ممارسة شعائرهم الدينية.
حيث تعود الصورة الأولى للعام 2014 حيث تُظهر تجمّع المئات من الأيغوريين لأداء شعائرهم العبادية، فيما تظهر صورة حديثة من هذا العام لنفس المكان وجود أقل من خمسة أشخاص يأدون بخوفٍ شعائرهم.
ومنذ الاحتلال الشيوعي الصيني لتركستان، فلا تزال هذه المنطقة تأنُّ تحت وطأته.
ويلفت الناشطون إلى أنه “على مدى هذه العقود من الزمن قُتل الآلاف وشُرّد آخرون بعيداً عن وطنهم، أما من لم يحالفه الحظ بالهرب فهو يقبع في المعتقلات وتُمارس عليه أقسى أشكال التعذيب”.
وأشاروا إلى أن “ما يتعرّض له أبناء هذه الأقلية يؤكّد بلا شك أنهم قد تعرضوا لإبادة جماعية، فلم تكتفِ الصين الشيوعي بطمس هويتهم الإسلامية وتجريدهم من ثقافتهم وتراثهم وإنما عمدت إلى قتلهم بدم بارد”.
وكثيراً ما تعرّضت الصين لانتقادات من منظمات حقوقية بسبب ممارساتها التعسفية في حق مسلمي الإيغور، ومع ذلك لم يهدأ لها بال إلا بتحقيق غايتها في القضاء على وجودهم نهائياً.