منظمة شيعة رايتس ووتش تدين انتهاك طــ،ــالبان لحقوق الشيعة الأفغان وتحذر من قيام حكومة إقصائية
أدانت منظمة شيعة رايتس واتش، الدولية الممارسات الاستفزازية والتعسفية لحركة طــ،ــبان الإرهــ،ــابية بحق المسلمين الشيعة في أفغانستان، مؤكدة بأن تبني الحركة لهذا النهج التعسفي يكشف مجدّداً عن وجهها الطائفيّ القبيح.
وقالت المنظّمة في بيان لها ورد لـ (وكالة أخبار الشيعة): إن “تقارير مقلقة وردتها من أفغانستان تفيد بأنّ عناصر جماعة طــ،ــالبان في ولاية دايكندي نيلي ذات الأغلبية الشيعية، أقامت أوّل أمس الجمعة، نقاط تفتيش لإجبار أبناء تلك المنطقة على قطع صيامهم والالتزام بعيد الفطر حسب إعلان السلطات المسيطرة هناك”.
وتابع البيان بأن “شهود عيان من تلك المنطقة أفادوا بأن دوريات طــ،ــالبان انتشرت في الطرقات وأجبرت عشرات الصائمين الشيعة على شرب الماء واعتدت بالضرب والشتم على العديد ممن رفضوا الانصياع لأوامرهم، كما قاموا بجمع رجال الدين الشيعة وفرضوا عليهم قطع الصيام، فيما أجبروا آخرين على إقامة صلاة العيد وهم صائمون في ولايات أخرى”.
وشددت المنظمة بأن “تبنّي زمرة طــ،ــالبان للنهج التعسّفيّ ضدّ الشيعة في أفغانستان، يكشف مجدّداً عن وجهها الطائفيّ القبيح الذي حاولت إخفاءه كي يستتبّ لها الأمر، كما يعيد للأذهان ذكريات العهود المظلمة لمحاكم التفتيش العقائدية خلال القرون الوسطى”.
وأكدت بأن “تمادي الحركة في انتهاك حقوق الإنسان واضطهاد الأقليات الدينية والعرقية والنساء، وانتهاج سياسة أحادية عنصرية بحق مكوّنات الشعب الأفغانيّ، من شأنه أن يزيد حالة الاحتقان والتوتر ويضع البلاد على شفا حرب أهلية قد تحرق الأخضر واليابس، ويذهب ضحيتها الأبرياء”.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي لاسيما دول الجوار “للتحرّك والضغط على الحركة كي تعود إلى جادة الصواب وتطبّق بنود اتفاق الدوحة”.
كما وحذرت من أي خطوة دولية “تجاه الاعتراف بسلطات الأمر الواقع في أفغانستان قبل ضمان تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة تمثل كافة أطياف المجتمع الأفغاني، وإلا سيتحول ذلك البلد إلى برميل بارود قد ينفجر إرهــ،ــاباً يطال المنطقة والعالم، ما يهدد الأمن والاستقرار العالمي”.