الاعتراف بالحركة المتطرفة.. مكافأة يقدمها العالم لطـ،ـالبان لقمع الشعب الأفغاني
ندد نشطاء سياسيون ومواطنون أفغان بتصريحات نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، التي أدلت بها في كلمة ألقتها بجامعة برنستون، من إن مجموعة طـ،ـالبان تدعو بشكل صريح للاعتراف بها، وهذه هي الأداة الوحيدة التي تملكها الأسرة الدولية في الوقت الحاضر.
وقالت أمينة محمد: إنه من المقرر أن تقيم المنظمة الدولية، مؤتمراً يهدف لمناقشة الاعتراف بطـ،ـالبان ، مضيفةً أن التعاطي مع الحركة سيساعد على أن تتحمل مسؤولية أفعالها.
وقوبلت تصريحات محمد بسلسلة مواقف وردود فعل من نشطاء سياسيين ومواطنين أفغان، حيث اعتبرها المواطنون الأفغان بأنها “تنطوي على خيانة” للشعب الأفغاني وهي مثيرة للقلق “بشدة”.
وأصدر تحالف الحركات الاحتجاجية النسوية بياناً، رداً على تصريحات نائبة الأمين العام للأمم المتحدة قال فيه: “إن الاعتراف بمجموعة تنتهك حقوق الإنسان في أفغانستان على نطاق واسع، لا يُعد قراراً يقضي بقتل النساء الأفغانيات وتثبيت عدم الاستقرار والأزمة فحسب، بل يُشوّه سمعة الأمم المتحدة بوصفها أكبر منظمة وأكثرها مصداقية تتولى مسؤولية حفظ حقوق الإنسان والترويج لها”، مضيفاً أن الاعتراف بطـ،ـالبان يفضي إلى ترويج وتعزيز سائر “المجموعات المتشددة العنيفة” التي تهدد الأمن الدولي وأمن الشعب الأفغاني.
ويقول المواطنون الأفغان إن الأمم المتحدة مسؤولة عن حماية القيم الإنسانية وحفظ قيم حقوق الإنسان والحد من انتهاكها في أرجاء المعمورة، بيد أن محاولات هذه المنظمة الدولية للاعتراف بمجموعة تنتهك حقوق الإنسان بشكل صارخ أمر “مؤسف ويشكل انحرافاً عن أهدافها والحكمة التي تأسست من أجلها”.
ويعدُّ الكثير من المواطنين الأفغان في الوقت الحاضر أن الأمم المتحدة لم تعد منظمة دولية محايدة، فاقدين إيمانهم بها كمنظمة تعمل من أجل مأسسة ونشر القيم الإنسانية العالمية.
ومن المزمع أن تعقد الأمم المتحدة مؤتمراً مطلع أيار/مايو المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، ويشارك فيه عدد من دول العالم والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمناقشة الاعتراف بحركة طالبان رسمياً.