استذكرَ مكتب المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في كربلاء المقدسة الذكرى السنوية لرحيل الإمام المجدِّد السيد محمد الحسيني الشيرازي (قدس سره) ضمن فعاليات أسبوع سلطان المؤلفين.
برنامج الإحياء شهد حضوراً حاشداً من رجال الدين وأساتذة وطلبة الحوزة الشريفة وعموم المؤمنين من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) من أبناء المدينة المقدسة وزائريها.
وتحدّث نجل الإمام الراحل، آية الله السيد مهدي الشيرازي في كلمته خلال إحياء المناسبة التي حضرتها (وكالة أخبار الشيعة)، عن السيرة العظيمة لأبيه (رضوان الله تعالى عليه) وإنجازاته العلمية وتضحياته الكبيرة.
وأشار سماحته إلى ” الارتباط المتميِّز لصاحب الذكرى (قدس سره) مع الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) باتخاذه أسوةً وقدوة”، مبيناً أن ذلك “كان من أسباب التوفيق والنجاح في المسيرة العلمية والجهدية للإمام الراحل”.
كما وتطرق سماحته في الحديث إلى التأثر الكبير من قبل الإمام الراحل بالقرآن العظيم واتخاذه منهجاً عملياً له وكثرة التدبُّر فيه من قبله (قدس سره)، مؤكداً أنها كانت “السمة البارزة في شخصيته المطبعة بالخلق القرآني الملموس من قبل جميع من له مساس بصاحب الذكرى فضلاً عن سائر الناس”.
من جهته، تحدث سماحة العلامة الحجة الشيخ طالب الصالحي حول السيرة الجهادية الوضاءة لصاحب الذكرى ودعمه المتواصل طوال فترة حياته لنشر تعاليم العترة الطاهرة.
وقال الشيخ الصالحي: إن “الإمام الشيرازي الراحل (قدس سره) امتاز بميزة مهمة في شخصيته، وهي الارتباط الوثيق بالإمام سيد الشهداء (عليه السلام)، فكان دؤوباً على إحياء الشعائر الحسينية المقدسة ونشر القضية العظيمة في العالم أجمع”.