بين الماضي والحاضر.. مصوّر عراقي يستعيد ذكرياته عن حرب الأمريكان والتفجيرات الانتحارية
نشرتْ وكالة (أسوشيتد برس)، أمس الأربعاء، تقريراً مصوّراً، استعادت فيه ذكريات العراقيين عن الاحتلال الأمريكي والهجمات الإرهــ،ــابية التي تعرّضوا لها، على مدى (20 عاماً) والتي وثّقتها عدسة مصوّرها في بغداد هادي مزبان.
ووثّق مزبان من خلال (13 صورة) كان قد التقطها في فترات متفاوتة منذ العام (2003)، حالة الدمار الذي تعرّضت له العاصمة العراقية بغداد جراء الاحتلال الأمريكي، والتفجيرات الانتحارية التي كانت تشنّها الجماعات الإرهــ،ــابية.
وبطريقة التركيب والدمج بين الصور، ركّب مزبان كل صورتين مع بعض في صورة واحدة (قديمة وجديدة)، لإظهار بشاعة ما حلّ من دمار في مناطق عدة من بغداد وما أصبحت عليه نفس المنطقة بعد القضاء على الإرهــ،ــاب.
وتعليقاً على ذلك، قال المصوّر الفوتوغرافي في حديث ترجمته (وكالة أخبار الشيعة): إن “هناك أماكن في جميع أنحاء بغداد، شهدت حالات الموت والدمار، والتي لا يمكن نسيانها مطلقاً”.
وتابع حديثه، “في هذه الأماكن التي شهدت بشاعة الإرهـ،ــاب، يمارس العراقيون أعمالهم اليومية، وربّما لم يعودوا يفكّروا بالرعب الذي حدث منذ سنوات في هذه الأماكن، ولكن بالنسبة لي أصبح كل موقع مرتبطاً بشكل لا يُمحى بالمذابح التي رأيتها والألم الذي عانى منه الناس هناك”.
ويضيف مزبان، “بصفتي مصوّراً لدى وكالة (أسوشيتد برس)، فقد غطيت قرابة (20 عاماً) من الاضطرابات والرعب، وخصوصاً الاضطرابات التي أحدثها الاحتلال الأمريكي لبلدي، وكنت أهرع ومصورون آخرون لتوثيق مشاهد التفجيرات الانتحارية والضربات الصاروخية وإطلاق النار في جميع أنحاء بغداد التي كانت تحدث كل يوم تقريباً أو عدّة مرات في اليوم الواحد”.
وأوضح بأنه “ما عرضه من صور محاولة للجمع بين الماضي والحاضر، والتذكير بألم تلك الحقبة التي عاشها العراقيون”، لافتاً إلى أن “سنوات المذبحة في العراق لا تزال محفورةً في شوارع بغداد”.