تقرير أُممي: عدد فقراء أفغانستان يتضاعف ليبلغ 34 مليون نسمة في ظل حكم حركة طالـ،ـبان
أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس الثلاثاء تقريراً عن الوضع الاقتصادي في أفغانستان بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام على سيطرة حركة طالـ،ـبان على مقاليد الحكم في البلاد، محذرا فيه من تدهور الوضع الاقتصادي مع الإجراءات التي اتّخذتها حركة طالـ،ـبان في البلاد.
وذكر التقرير أن عدد الفقراء في أفغانستان قد تضاعف في ثلاثة أعوام ليبلغ في نهاية العام الماضي 34 مليون نسمة أي ما يعادل (85 في المائة من السكان) الذي يبلغ مجموعه الكلي بنحو 40 مليوناً بحسب تقديرات الأمم المتحدة .
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حذر في تقريره من تدهور الوضع الاقتصادي مع الإجراءات التي اتّخذتها حركة طالـ،ـبان في حقّ المرأة الأفغانية، مشيراً إلى أنّ “هذه الصدمة غير المسبوقة جعلت أفغانستان من بين أفقر الدول في العالم”.
وبحسب بيانات التقرير الأممي فقد بلغ عدد الأفغان الذين يعيشون تحت خط الفقر 34 مليوناً في نهاية عام 2022 في مقابل 19 مليوناً في عام 2020، وأن هناك انخفاضاً في الناتج المحلي الإجمالي لأفغانستان بنسبة 3.6 في المائة في عام 2022.
وقال ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفغانستان عبد الله الدردري، في بيان، إنّ “التدفّق المنتظم للمساعدات الخارجية التي بلغت 3.7 مليارات دولار أميركي في عام 2022 ساعد في تجنّب الانهيار الكامل لأفغانستان”، محذّراً من انخفاض هذه المساعدات لهذا العام.
وتوقع المسؤول الأممي أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 الجاري لأفغانستان بنسبة 1.3 في المائة، في حال حافظت المساعدات الخارجية على وتيرتها، لكنّ التقرير حذّر من أنّ “آفاق الانتعاش الاقتصادي ما زالت ضعيفة وغير كافية على المدى الطويل، خصوصاً في حال تعليق المساعدات الخارجية بسبب السياسات التقييدية طالـ،ـبان “.
ورأت مديرة المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ كاني ويناراجا أنّه “لن يكون ثمّة انتعاش دائم من دون المشاركة النشطة للمرأة الأفغانية في الاقتصاد والحياة العامة”.