بسبب قرارات طــ،ــالبان التعسفية.. عائلات أفغانية تضطر لبيع ممتلكاتها وهجرة وطنها لمتابعة تعليم بناتها
اضطرت العديد من العوائل الأفغانية إلى التفكير بالهجرة خارج البلاد، من أجل متابعة تعليم بناتها، بسبب حرمانهم من هذا الحق داخل بلدهن بسبب قرار طــ،ــالبان التعسفي بإغلاق مدارس وجامعات البنات.
وذكرت عدة عوائل أفغانية في أحاديث متفرقة، تابعتها (وكالة أخبار الشيعة)، إنها “اضطرت للهجرة وترك البلاد رغم التحديات من أجل أن تنعم بناتها بالأمان ويكملن مشوارهن التعليمي”.
وقال أحمد شاه ساخي زاده، وهو من مواليد كابل، ويعيش الآن في العاصمة الباكستانية إسلام أباد: إنه غادر أفغانستان “من أجل مستقبل بناته، حتى يتمكنوا من مواصلة تعليمهنّ”.
وتابع حديثه بأن “لديه آمالاً كبيرة في أن تتأهل ابنتاه لشغل وظائف مهنية في المجالات الطبية أو المالية”، مؤكداً أنه “اضطر للهجرة وترك وطنه بعد إغلاق حركة طــ،ــالبان لجامعات الفتيات”.
وذكر زاده بأنه “اضطر من أجل الهجرة أن يبيع منزله وسيارته وكل متعلقاته في أفغانستان بسعر منخفض، وهو أمر مؤلم جداً ولكن لا حلّ آخر أمامه”.
أما المواطن شكيب منصوري فقد قال: إنه “قرر مغادرة أفغانستان من أجل بناته الثلاث”، مبيناً أن “عائلته تقدّر العلم وتحترم إكمال الفتيات للتعليم”.
وأضاف، “كنا نأمل أن تفتح مدارس البنات في بداية العام الحالي وأن تتمكن بنات من الالتحاق، ولكننا فقدنا كل أمل”.
وأوضح منصوري بأنّ “الأفغانيين اليوم يغادرون البلاد بدافع الضرورة، وهذا ليس بالقرار السهل”.