ذكرت مجلة “تايم” الأمريكية أن عدداً متزايداً بدأ بتوثيق تجاربهم الخاصة في صيام شهر رمضان، على الرغم من أنهم لم يعتنقوا الإسلام، واختار هؤلاء صيام هذا الشهر لمعرفة المزيد عن الإسلام والبُعد الروحي الذي تنطوي عليه هذه الفترة.
وأوضحت أن الكثيرين تحدثوا عن دعم صديق مسلم أو مجتمع مسلم أوسع كسببٍ لمشاركتهم، بينما يقول آخرون إنهم خاضوا التجربة لأنهم يعيشون في دولة ذات أغلبية مسلمة، واصفين مشاعرهم الإيجابية “بإحساسٍ هائل من صفاء الذهن، وقلة القلق، وامتلاك طاقة أكبر في مواصلة أعمالهم.
وتنقل “تايم” عن مدير مركز الدراسات الإسلامية في مدرسة لندن للدراسات الشرقية والإفريقية، محمد عبد الحليم، أن تعريف المزيد من غير المسلمين بالإسلام وتقاليده الاحتفالية مثل رمضان يمكن أن يمنحهم نظرة أكثر إيجابية عن الدين.
وكشفت المجلة أن مقاطع الصائمين غير المسلمين تعرّضت لانتقادات، خصوصاً تلك التي تتهمها بـ”الاستيلاء الثقافي”، إلا أن الغالبية العظمى من ردود الفعل كانت إيجابية، لا سيما من المسلمين الآخرين.
ويحذر بعض المسلمين من التقليل من أهمية شهر رمضان أو جعله “مجرد بدعة صحية غريبة أخرى”، لكن يجادل آخرون بأنه يجب تشجيع دمج غير المسلمين في هذا الشهر، لنشر شعور من الألفة والفهم للمسلمين، خصوصاً في المجتمعات الغربية، بعد موجة الإسلاموفوبيا التي عرفها العالم في السنوات الأخيرة.
وتُعتبر المشاعر المعادية للمسلمين شكلاً سائداً من الكراهية في الدول الأوروبية، وقد عين الاتحاد الأوروبي وكندا مسؤولين مكلفين بمعالجتها، بينما أصدر مجلس النواب الأميركي تشريعاً، ولو ضعيفاً، عام 2021 لتعيين مبعوث خاص برصد ومكافحة الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء العالم.