أفغانستان: بعثة الأمم المتحدة ترفض الرضوخ لقرار طالـ،ـبان بمنع النساء من العمل
طلبت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان من جميع موظفيها الأفغان عدم الذهاب إلى مكاتبهم، بعد قرار حركة طالـ،ـبان منع عمل النساء في البعثة، وأكدت أنها بدأت عملية مراجعة لعملياتها.
وقالت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء إن قرار حركة طالـ،ـبان منع النساء من العمل معها في أفغانستان يضعها أمام “خيار مروع” إزاء مواصلة عملياتها في هذا البلد، مؤكدةً أنها الآن أمام خيار بين البقاء وتوفير الدعم للشعب الأفغاني، أو احترام المعايير والمبادئ التي ينبغي علينا الالتزام بها”.
وبعد إصدار هذا القرار، قال منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أفغانستان، رامز الأكبروف، إن هذا القرار “ينتهك ميثاق الأمم المتحدة”، مضيفاً أن “من الواضح للغاية أن لا سلطة قادرة على إعطاء توجيهات للأمم المتحدة، سواء على أساس الجندر أو على أي أساس آخر، حول من يجب توظيفه”. وشدد الأكبروف على أن القرار “هو انتهاك صارخ لحقوق النساء”، والأمم المتحدة “لا يمكنها القبول بذلك لا في أفغانستان ولا في أي بلد آخر”، كما لا يمكنها أن تقبل بأي “استثناء”.
ويعمل نحو 3900 شخص لحساب الأمم المتحدة في أفغانستان 3300، منهم مواطنون أفغان، بحسب أرقام الأمم المتحدة، ومن بين هؤلاء الموظفين 600 امرأة، نحو 400 منهنّ أفغانيات.
وبحسب الأمم المتحدة فإنه “يجب أن يكون واضحاً أن طالـ،ـبان تتحمل أي عواقب سلبية لهذه الأزمة على الشعب الأفغاني”.