العراقيون يحيون ذكرى مرور “20 عاماً” على سقوط الصنم ويحلمون بوطن مستقلٍ لا مكانَ فيه للفاسدين
أحيا العراقيون، اليوم الأحد الموافق للتاسع من شهر نيسان، ذكرى مرور عشرين عاماً على سقوط الطاغية المقبور وأعوانه، والذي حكم الشعب العراقيّ بالحديد والنار وأذاقهم شتى صنوف العذاب، فيما يؤكد الشيعة الموالون في البلد أنَّهم برحيل الحكم الدكتاتوري المقيت تنفّسوا الصعداءَ وحصلوا أخيراً على حريتهم في ممارستهم عقيدتهم وشعائرهم المقدسة.
ويرى عدد من المراقبين والناشطين ممن التقت بهم (وكالة أخبار الشيعة) بأن “يوم التاسع من نيسان يعدّ أعظم يوم شهده العراق بزوال الطغمة الفاسدة والدكتاتورية المقيتة التي حكمتِ الشعب بالحديد والنار، وكانت جاثمةً على صدورِ العراقيينَ لأكثرَ من ثلاثة عقود”.
وتابعوا القول: إنه وفي مثل هذا اليوم “تحطّمت أصنامُ البعث المباد الذي عاث في الأرض فساداً وقتّلَ الشيوخ والشباب والأطفال واستباح أعراض النساءَ وملأَ البلد بالمقابر الجماعية التي لا تزال صرخات عوائل ضحاياها مدوّيةً في الآفاق”.
وأضافوا بأن “هذا اليوم فكانَ بالنسبة للعراقيين وخاصةً الشيعة نصراً عظيماً، خصوصاً بعد نضالهم لسنوات طويلة في مقارعة الطاغية المقبور وما خاضه رجال المدن الشيعية من انتفاضة شعبية مطلع التسعينيات”.
ورغمَ الويلاتِ والمآسي التي تعرّض لها العراقيون خلال العشرين سنة الماضية بسبب تكالب الجماعات الإرهابية المتطرّفة، يؤكد المتحدّثون بأن “حلم العراقيينَ بزوال البعث المباد الذي حزّ رؤوسهم وعذبّهم في طوامير السجون والمعتقلات، لا زالَ يبعث فيهم الأملَ بوجود عراقٍ مستقلٍ يديره الخيرون ولا مكانَ فيه للفاسدين”.
وأشاروا أيضاً إلى أن “أعظمَ ما ربحه العراقيون بعد زوال الحكم الجائر هو حريتهم الدينية التي حُرموا منها منذ سبعينيات القرن الماضي وخصوصاً في إحياء الشعائر الحسينية المقدسة وزيارة الأضرحة الشريفة”.