مع تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل هائل، في السنوات القليلة الماضية، وزيادة قدرات الروبوتات على نحوٍ غير مسبوق؛ برز نوع جديد من الأسلحة “الروبوتية” المرتكزة على أنظمة الذكاء الاصطناعي.
لكن مع تسابق الدول لدعم ترسانتها الحربية بهذا النوع من الأسلحة تعالت الأصوات من المنظمات والهيئات المهتمة بحقوق الإنسان للتوقف عن تطوير هذه الأسلحة.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية أجرت في العام 2021 استطلاعاً بالتعاون مع الأمم المتحدة، للتعبير عن مدى الرفض العالمي لهذا النوع من الأسلحة.
وقالت المنظمة الدولية: “إن أكثر من ثلاثة من بين كل خمسة أشخاص ردوا على استطلاع جديد عبر الإنترنت في 28 دولة يعارضون استخدام أنظمة الأسلحة، المعروفة باسم الروبوتات القاتلة”.
وأجري المسح من قبل شركة أبحاث السوق “إيبسوس”، وقال 62% من المشاركين إنهم يعارضون استخدام أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل، بينما يؤيد 21% مثل هذا الاستخدام.
وقالت ماري ويرهام، مديرة الحملة المناهضة للأسلحة في “هيومن رايتس ووتش”: إن “المخاوف العامة بشأن أتمتة استخدام القوة تحث القادة السياسيين على التحرك الآن، وهناك حاجة ماسة لحماية البشرية من خلال بدء مفاوضات الآن لحظر الروبوتات القاتلة”.
وتقوم الأمم المتحدة من جانب آخر بمراجعة الآثار الاستراتيجية والقانونية والأخلاقية لأنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل.
