العراق.. نحو 30 ألف ضحية نتيجة الألغام ومازالت نصف المساحة الملوّثة بحاجة للتطهير
كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق، عن حجم المساحة الملوثة بالألغام وعدد الضحايا، وحددت المحافظات الأكثر تلوثا والفئة الأكثر عرضة للخطر.
وقالت المتحدث الرسمي باسم اللجنة هبة عدنان، في تصريح للوكالة الرسمية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، “في اليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام والذي يصادف الرابع من نيسان من كل عام، أطلقت اللجنة الدولية في العراق حملة توعية بهدف رفع الوعي تجاه خطر المخلفات الحربية التي يعاني منها العراق والتي خلفتها سنوات من الحروب والنزاعات جعلت العراق واحداً من البلدان شديدة التلوث بالأسلحة في العالم، مبينة، أن “المساحة المتبقية الملوثة بلغت 2600 كيلومتر مربع وهي قريبة من حجم 364 ألف ملعب كرة قدم”.
وأضافت، أن” آثار الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، تستمر على الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الملوثة أو العائدين إليها أو المارين بها لسنوات، وفي حين أن العدد الدقيق لحوادث الذخائر المتفجرة غير معروف لكن دائرة شؤون الألغام تفيد بأن عدد الضحايا نتيجة للألغام في العراق تجاوز 30 ألفاً”.
وتكمل حديثها:” في السابق كانت المخلفات الحربية تقدر مساحتها قرابة 6000 كيلومتر مربع من الأرض، في حين تم تطهير أكثر من 50 في المئة”.
وأكدت، أن” معالجة مشكلة تلوث الأسلحة في العراق تتطلب موارد هائلة وجهوداً منسقة لجمع المعلومات عن التلوث وآثار الأسلحة المتفجرة وتعزيز إزالة الألغام وزيادة التوعية بالمخاطر، بالإضافة إلى تقديم المساعدة للضحايا”.
وتضيف عدنان، أن” محافظة البصرة تعتبر من أكثر مدن العالم تلوثاً بالأسلحة غير المنفجرة، حيث يبلغ معدل التلوث فيها 1200 كيلومتر مربع وتشمل الألغام الأرضية والذخائر العنقودية وغيرها من مخلفات الحرب، ويعود تاريخ معظم حقول الألغام المعروفة إلى حرب 1980-1988 مع إيران”.