أخبارالعالم

منظمة اللاعنف العالمية تدعو إلى الاستماع لصوت الضمير الإنساني الحيّ لنشر السلام والازدهار

أصدرت منظمة اللاعنف العالمية، اليوم الثلاثاء، رسالة خاصةً بمناسبة اليوم الدولي للضمير والذي يوافق للخامس من نيسان، أكّدت فيها دعمها الكامل لكافة الضمائر الحية حول العالم، داعيةً القادة والشعوب للاستماع إلى صوت الضميرالإنسانيّ سبيلاً لنشر السلام والازدهار.
وقالت المنظمة في رسالتها التي بعثت بنسخة منها لـ (وكالة أخبار الشيعة): إن “حالة التخبّط التي يعيشها العالم اليوم في التوفيق بين توق البشرية للعيش بسلام وتحقيق الازدهار من جهة وتصاعد التوترات السياسية والاضطرابات الاجتماعية و حتى النزاعات العسكرية من جهة أخرى، تعكس حالة الفوضى في المفاهيم”.
ورأت بأن هذه الفوضى ناتجة “غياب مرجعية جامعة متماسكة ترفع التناقضات وتزيل الضبابية، فضلاً عن تقديم الحلول الناجعة”.
وأضافت بأن “مفهوم السلام في عصرنا بحاجة لإعادة التعريف من جديد في إطار محدّدات الضمير الإنسانيّ الذي يميل بطبيعته نحو كلّ خيرٍ وينفر من كلّ شرٍّ”.
وأوضحت بأنه “لا يمكن الحكم على كثير من المجتمعات بأنها تعيش في سلام لمجرد عدم انخراطها في حروب تقليدية خارجية أو توقيعها اتفاقات سلمية مع جيرانها؛ في الوقت الذي يضرب العنف بأطنابه فيها نتيجة تغييب أو غياب الضمير الأخلاقي واللهاث خلف السلطة”.
وتابعت القول: إن “الدراسات والإحصاءات الحديثة تشير إلى أنّ سوء الحكم والإدارة وقمع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان وانتشار الفساد والجريمة في العديد من الدول تخلّف من الضحايا والمهجرين واللاجئين ما يفوق معدلات الحروب”.
وأكّدت منظمة اللاعنف بأن “الرهان على القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية المنبثقة من الضمير الإنسانيّ، كفيل بخلق أرضية صلبة يمكن البناء عليه لمقاربة القضايا الملحّة والحؤول دون وقوع الكوارث”.
كما اعتبرت المنظمة بأن “الخطوة الأولى لتحقيق السلام يبدأ من داخل كلّ إنسان عبر خلق حالة تناغم وانسجام بين ضميره الحيّ وسلوكياته وطموحاته، لتكون مقدّمة نحو تحقيق السلام العالميّ، وإلا ستبقى الاتفاقات والمواثيق الدولية مجرّد حبرٍ على ورق”.
ولفتت إلى أن “تعزيز دور الضمير في حياة الإنسان عملية متكاملة تضطلع فيها كافة فعاليات المجتمع بدءاً من الأسرة والمراكز التعليمية، مروراً بالجهات الروحية والدينية والإعلامية، وانتهاءً بالمؤسسات الرسمية والأهلية، عبر ترسيخ قيم الشفافية والمحاسبة والعدالة وحرية التعبير واحترام حقوق الإنسان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى