ألقى المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، كلمة مهمة بالتجمع النسوي السنوي المنعقد في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة، بمناسبة وفاة السيدة أم المؤمنين خديجة الكبرى (عليها السلام).
وأعربَ المرجع الشيرازي في بداية كلمته التي تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) عن عظيم تعازيه للإمام الحجة المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) وللمؤمنين والمؤمنات في أرجاء العالم بذكرى وفاة السيدة الطاهرة خديجة الكبرى (عليها السلام).
كما وتطرّق سماحته إلى الحديث عن سيرتها العظيمة وتضحياتها في سبيل نشر رسالة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) في أشدّ الظروف وأحلكها، مشيراً إلى جوانب مهمة يجب على المؤمنات العمل بها كأخوتهن المؤمنين وتتمثل بتهذيب النفس وإصلاحها وتبليغ الدين الأصيل خلال شهر رمضان العظيم.
وقال سماحته في حديثه عن صاحبة الذكرى العظيمة: إن “السيدة الجليلة أم المؤمنين خديجة (عليها السلام) كانت امرأة في غاية الاحترام والعظمة في الحجاز وجزيرة العرب قبل زواجها من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ولم تكن هناك امرأة بمستواها في الجلالة والاحترام، وقد ضحّت بكل ما تملك من المكانة الاجتماعية والجاه لأجل رسول الرحمة والهداية”.
وتابع بأنها (عليها السلام) “كانت أغنى الناس في جزيرة العرب، ولم يكن هناك أحد بمستواها، وقد ضحّت بكل ما كان لديها من مال في سبيل نشر رسالة الإسلام، وأنفقتها على المحتاجين في مكة المكرمة حتى توفّيت وهي جائعة”.
وأشار سماحته إلى أن “السيدة خديجة أظهرت وفاءها لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في تلك الأزمة الصعبة التي عاشوها في شِعب أبي طالب بعد إخراجهم من أهل مكّة، فآزرته ووقفت معه أعظم موقف”.
