“العاشر من شهر رمضان العظيم”.. إحياء ذكرى وفاة السيدة خديجة الكبرى (عليها السلام)
رفعَ محبو آل البيت (عليهم السلام) في مختلف دول العالم، أسمى آيات العزاء والمواساة إلى النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت الأطهار ومراجع الدين العظام والأمة الإسلامية جمعاء، بذكرى وفاة السيدة خديجة الكبرى (عليها السلام).
ويوافق لليوم العاشر من شهر رمضان العظيم، ذكرى وفاة زوجة النبي الهادي (عليه أفضل الصلاة والسلام) وناصرته وخالصةِ المخلصات وسيّدةِ الحرم وملائكة البطحاء، الطاهرة المطهّرة والمؤمنة الأولى المضحية، مولاتنا خديجة الكبرى (عليها السلام).
وتوفّيت السيدة أم الزهراء (عليهما السلام) في مكة المكرّمة قبل الهجرة بثلاث سنين عن سنٍ ناهز الخامسة والستين عاماً، وكانت وفاتها أحزنت رسول اللّه (صلی الله عليه وآله) ودفعته إلى أن يسمّي ذلك العام الذي توفي فيه ناصراه وحامياه (زوجته خديجة وعمّه أبو طالب) بعام الحزن.
وتشهد المواقف الكبيرة لهذه السيدّة الطاهرة عظمتها، ليس في كونها أولى النساء المؤمنات بالنبي الخاتم (عليه أفضل الصلاة والسلام) ورسالته السمحاء فحسب، بل وبمساعدته ومعاضدته وإنفاقها المال في نجاح الرسالة وتحقيق الأهداف التي كان يرومها، فضلاً عن مشاركته في تربية صهرها الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام).
هذا وجدّد، المحبون والموالون للعترة الطاهرة (عليهم السلام)، في هذه الذكرى الأليمة، بإعادة بناء قبور أئمة البقيع (عليهم السلام) وبقية القبور التي طالتها أيادي الوهابيين التكفيريين، ومن بينها قبر السيّدة خديجة (عليها السلام) في مقبرة المعلّاة بمكّة المكرّمة.