أخبارالمرجعية

مسؤول العلاقات العامة للمرجعية الشيرازية يحث على الاعتبار من دروس التاريخ الإسلامي وسير المعصومين عليهم السلام 

حث مسؤول العلاقات العامة لمكتب المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، السيد عارف نصر الله، على الاعتبار من دروس التاريخ الإسلامي وسير المعصومين عليهم السلام، وأصحابهم والاتعاظ منها.

جاء ذلك لدى استقباله، عددا من الضيوف والشخصيات من داخل العراق وخارجه.

 وقال السيد عارف نصر الله: إن التاريخ مليء بالدروس والعبر وما علينا إلا أن نقلب صفحاته ونتعرف على أهم أحداثه لنخرج بفائدة

وأضاف: وهذا هو نهج القرآن الكريم فعندما يقص علينا قصص الأنبياء والأقوام السابقين لا لأجل التسلية والترفيه والمؤانسة وإنما لأجل جلب انتباهنا إلى ما يزخر به التاريخ البشري من عظات ودروس تكون منارا لنا ونحن نبني تاريخنا بأنفسنا ونخلفه للأجيال اللاحقة.

وتابع: ومن جملة ما يروى عن مالك الأشتر ومحمد ابن أبي بكر وغيرهما من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام أن لهم مواقف وكلمات وتصرفات مختلفة بعضها مما يكشف عن طاعة مطلقة وامتثال تام لأوامر الأمام وبعضها ينم عن تردد قد يصل إلى الشك أحيانا والعياذ بالله وأحيانا تجد بعض الأصحاب تتبدل آراءهم وتتغير تصرفاتهم تبعا للظروف التي يمرون بها وهم بالنتيجة ليسوا معصومين ونحن مأمورون بالأخذ عن المعصومين وعدم مخالفتهم في أي شيء لا في حركة ولا في سكون ولا أكثر من ذلك ولا أقل بينما سائر الناس بما فيهم أصحابهم وحتى الخلص منهم لا غضاضة في أن تخضع سيرتهم للبحث والتحقيق والأخذ والرد.   

وقال نصر الله: عندما نتوقف عند كل مفصل من حركة التاريخ الإسلامي فلأجل الاعتبار كما قلنا والاستفادة منها في صنع قراراتنا الحالية والمستقبلية ومعرفة موقعنا الحالي أين؟ أين نحن من هذه القضية وهذه المسألة وهذا الموقف وكيف لنا أن نسير على طريق الهدى والصراط القويم؟ ولنبدأ بسؤال أنفسنا قبل الآخرين.

وختم بقوله: فإما أن نكون في معسكر الحسين عليه وآبائه الصلاة والسلام، وإما أن نكون في معسكر يزيد وآبائه عليه اللعنة إلى أبد الآبدين. مع أصحاب علي عليه السلام أم مع أصحاب الجمل وهكذا سائر المواقف والحوادث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى