شنّ سياسيون وناشطون فرنسيون حملة انتقادات على منسقة المفوضية الأوروبية لمكافحة كراهية المسلمين، ماريون لاليس، بعد نشرها مقطع فيديو باللغة العربية في اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا.
ونشرت المنسقة الفرنسية، مقطع فيديو عبر حسابها في “تويتر” بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا، قالت فيه: إن أعمال العنف والكراهية ضد المسلمين لا تتماشى مع القيم التي بُني عليها الاتحاد الأوربي.
وأضافت ماريون، أن أعمال العنف والتحريض تشعر المسلمين بعدم الأمان داخل الاتحاد الأوربي الذي يعتبرون أكبر أقلية دينية فيه، وتابعت “أعرف تمامًا ما تتعرض له النساء المسلمات من تمييز وتحرش في أوروبا، وهذا ينطبق على بعض الجاليات هنا، وسأعمل بلا كلل بمساعدة منظمات المجتمع المدني لأوروبا الغد على قدم المساواة”.
وعلى الرغم من أنها أكدت في ذات المقطع أن قيم المفوضية تتعلق بحقوق الأفراد جميعًا، وليس حماية لديانة محددة بشكل خاص، فإن قيادات يمينية متطرفة اعتبرت أن تصريحات ماريون خضوع للإسلام وكره للمسيحية، حسب تعبيرهم.
وأحيا العالم، الأربعاء الماضي 15 مارس “اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا” لأول مرة في الذكرى الثالثة للهجوم الإرهـ،ـابي الذي وقع في مسجد بكرإيس تشيرش بنيوزيلندا يوم 15 مارس 2019م وأودى بحياة عشرات المصلين.
وفي نهاية يناير الماضي، كشفت تنسيقية محاربة الإسلاموفوبيا في أوروبا عن أرقام صادمة في تقريرها السنوي الذي يتعلق بانتشار ظاهرة كراهية الإسلام في مختلف الدول الأوربية عامة وفرنسا خاصة. وعدَّ التقرير أن انتخابات الرئاسة الفرنسية كانت لحظة مزايدة أخرى في سياق معاداة الإسلام، وتناول التقرير أيضًا موضوع صعود اليمين المتطرف إلى الحكم في الدول الأوربية على غرار ما وقع في إيطاليا والسويد.