أصدرت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر)، رسالة في اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري والذي يوافق للحادي والعشرين من شهر آذار، داعية إلى اغتنام هذه المناسبة للتنديد بالسياسات العنصرية التي تمارسها الدول الكبرى إزاء الشعوب الافريقية، وشدّدت على ضرورة تصحيح مسارها بما يوافق القوانين الدولية الراعية لحقوق الإنسان دون تمييز.
وذكرت المنظمة في رسالتها التي اطلعت عليها (وكالة أخبار الشيعة)، أن “المجتمع الدولي اتفق على تخصيص الحادي والعشرين من اذار/ مارس من كل عام يوماً دولياً للقضاء على التمييز العنصري، للتعبير عن تضامن كافة الدول في التصدي لهذه الممارسة اللاإنسانية التي تزدري بعض البشر على خلفية الاختلاف العرقي او القومي او الديني او الثقافي”.
وتابعت بأنه “سادت في كثير من العصور التاريخية وحتى وقت قريب هذه الظاهرة العنصرية، مخلفة اشكالاً وصوراً بشعة لمعاناة من كانوا يستهدفون من خلال تلك الظاهرة”.
وأشارت إلى أنه “على الرغم من التمدّن الحضاري الذي شهدته البشرية، وحزم القوانين والالتزامات التي كفلها المجتمع الدولي، لمواجهة التمييز العنصري والحد من الحيف الذي لحق بمن عانى من ذلك السلوك اللاأخلاقي، لا تزال بعض المجتمعات والافراد تشكو من تعرضها لتلك الانتهاكات التي تقف وراءها جهات عنصرية تؤمن بفكر منحرف ومريض”.
وبينت بأن “ما يؤسف له ان تبدر تلك الانتهاكات والخروقات عن دولا تتشح بشعارات الدفاع عن حقوق الانسان وتتبنى النهج الديمقراطي”، مشيرةً إلى أن “سياسات الدول الأوروبية والولايات المتحدة إزاء دول وشعوب القارة السمراء تمثل تجلياً واضحاً لممارسة التمييز العنصري”.
وأضافت بأن “تلك الدول لا تزال تنهج أسلوباً عنصرياً في التعامل مع قضايا الشعوب الافريقية وتنتهك حقوقهم التي شرعتها المنظمة الدولية والمجلس العالمي لحقوق الانسان، كما لا تزال الدول المتقدمة تنهب دون هوادة خيرات الدول الافريقية دون وجه حق، فضلا عن تمريرها لأجندات خبيثة مشبوهة تسفر عن أزمات كبرى وصراعات مسلحة وتردي كبير للوضع الإنساني”.
واختتمت المنظمة العالمية رسالتها بالدعوة إلى “اغتنام هذه المناسبة للتنديد بالسياسات العنصرية التي تمارسها الدول الكبرى ازاء الشعوب الافريقية”، مشددة على “ضرورة تصحيح مسارها بما يوافق القوانين الدولية الراعية لحقوق الإنسان دون تمييز”.