قال موقع “ميدل إيست آي” (Middle East Eye) البريطاني إن الحكومة النمساوية تمول بشكل كبير المؤسسات التي تهمش أغلبية المسلمين داخل البلاد، وتدعم الجماعات الجديدة التي تمثل “الإسلام الليبرالي” هناك على حد وصفها.
وذكر الكاتب فريد حافظ في مقال له بالموقع أن الدول القومية الأوروبية حاولت في السنوات الأخيرة السيطرة بشكل أكبر على النظرة الدينية لسكانها المسلمين.
فبعد اتفاق مبدئي في العقود السابقة على “إسلام السفارة”، والذي ترك بشكل أساسي القضايا الدينية لحكومات البلدان التي هاجر مسلموها إلى أوروبا ظهر نهج جديد في أواخر التسعينيات -خاصة بعد 11 سبتمبر/أيلول 2001- حاولت خلاله وزارات الداخلية في الدول الأوروبية تأكيد سيطرتها على رعاياها المسلمين بهدف خلق إسلام ألماني وفرنسي وهولندي وأشكال أخرى من “الإسلام القومي”.
وأوضح الكاتب أن النهج الجديد يظهر مشاركة الدول أحيانا بشكل مباشر في هذه المحاولات، وغالبا ما كانت الأفكار تُدعم من قبل المؤسسات ومراكز الفكر التي تلعب دورا كبيرا في أروقة السلطة، وتضم دعاة السياسات المعادية للمسلمين.
وقد تم إنشاء “منتدى المسلمين في النمسا”، وأعلن مؤخرا عن خطط لإنشاء مؤتمر إسلامي نمساوي على غرار النموذج الألماني، والذي تم انتقاده بشدة باعتباره وسيلة لتأديب المسلمين الألمان.
وتعرض هذا المنتدى لانتقادات شديدة من الجالية المسلمة في النمسا بحجة أنه لا يتمتع بالشرعية ويريد مأسسة الحوار حول الإسلام دون إشراك الفاعلين المركزيين في الحياة الإسلامية بالبلاد.