الأفغانيون وأعياد نوروز.. عيد تكريم علي (عليه السلام) الذي ألغته طــ،ــالبان إلى الأبد
أعربت الكاتبة والصحفية الأفغانية (مينا جواد) عن قلقها إزاء الأوضاع الأفغانية الحالية في ظل تسلط طــ،ــالبان على الحكم في البلاد، وأكدت أنها تنتظر بفارغ الصبر إحياء أعياد نوروز، لكن الأمر صعب الآن إذ لا يُسمح للأفغانيين الاحتفال به عند مزار المسجد الأزرق المنسوب للإمام علي (عليه السلام).
وذكرت مينا جواد في تقرير موسّع نشرته مجلّة (disorient) الألمانية وترجمته (وكالة أخبار الشيعة)، أنه “مع اقتراب فصل الربيع، يتوقع شعب أفغانستان الاحتفال بعيد نوروز، على الرغم من حظر الاحتفالات الرسمية في أفغانستان منذ عام (2022).
وأكملت أنه “في مارس (2022) ساد شعور بالخوف في المزار الشريف حيث استعد السكان لاحتفالات نوروز السنوية، وكان من الواضح أن طــ،ــالبان رفضت الاحتفال، حتى أن مسؤولي الحركة المحليين أبدوا تحفظات على الحدث”، مشيرة إلى أن “المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أعلن عن إلغاء الاحتفالات الرسمية لنوروز قبل يومين فقط من إحيائه”.
وأوضحت جواد أنه “قبل وقت طويل من تأسيس أفغانستان الحديثة، امتزجت التقاليد القديمة والجديدة بسلاسة، ومن العناصر المهمة في نوروز في أفغانستان الحج إلى ضريح علي بن أبي طالب (عليه السلام) في مدينة مزار شريف”.
وتابعت الكاتبة بأن “الآلاف من الأشخاص كانوا يسافرون كل عام إلى المزار الشريف لتقديم الاحترام لحضرة أمير المؤمنين (عليه السلام) وإقامة صلواتهم، بذكرى أعياد نوروز”.
وبينت بأن “من بين الطقوس التي كانت تقام، هو رفع علم داخل الضريح يرمز للأمل ويسمى بـ (جاهندا بالا)، وسط ترحيب وتصفيق الزائرين”.
إلا أنها لفتت إلى أن “طــ،ــالبان سعت بعد سيطرتها على الحكم إلى فرض ثقافة جديدة ومتشددة على الأفغانيين، في محاولة منها لاستئصال تراثهم وثقافتهم وفرض هوية غريبة عليهم”.
وذكرت الكاتبة بأن “هذا النهج ليس تعسفياً فحسب، بل ويفضح أيضاً جهل طـ،ــالبان بالثقافة والممارسات الدينية الأفغانية”.